متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن السجون ومعسكرات الاعتقال الإسرائيلية صُممت كأدوات تعذيب بحد ذاتها للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وأضاف الأورومتوسطي في بيان اليوم السبت، أن إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي افتتاح سجن تحت الأرض في مدينة الرملة وعرض مشاهد للأسرى داخله في ظروف إنسانية قاسية “يعكس استهانة بنظام العدالة الدولية ونتيجة تاريخ طويل من الإفلات من العقاب”.
هيئة البث العبرية: #إسرائيل تفتح سجنا تحت الأرض لعشرات المعتقلين من حركة حماس و #حزب_الله، لا يسمح لهم برؤية الشمسhttps://t.co/PYjg6vjlvd pic.twitter.com/vSpKHV2JiK
— Anadolu العربية (@aa_arabic) January 9, 2025
وأشار المرصد إلى أن مقاطع فيديو التي ظهرت في تقرير إسرائيلي عن السجن، أظهرت المعتقلين وهم مقيدون داخل زنازين لا تدخلها الشمس ومغلقة ببوابات حديدية وبدون أي فراش أو أغطية.
وشدد الأورومتوسطي على أن الادعاء الإسرائيلي بأن السجن مخصص للمعتقلين الأكثر خطورة “لا يبرر انتهاك قواعد القانون الدولي” المتعلقة بالأسر والاعتقال والتي تلزم بمعاملة جميع الأسرى معاملة إنسانية دون استثناء.
وأضاف: “استخدمت إسرائيل استخدمت تهمة عضوية النخبة لفصائل فلسطينية لآلاف المعتقلين من غزة وأخضعتهم لتعذيب وحشي ثم أفرجت عنهم ما يؤكد أن هذه التهمة كاذبة واستخدمت كغطاء للتعذيب والانتقام”.
مشاهد نشرتها صحيفة “هآرتس” العبرية توثق تعرّض عشرات الأسرى الفلسطينيين من النساء والاطفال في سجن مجدو لانتهاكات على يد السجان الإسرائيلي .
لا يجب أن ننسى الأسرى، ولا يجب أن نتوقف عن الحديث عنهم. هم في حاجة لصوتنا، لنتحدث عن معاناتهم دون توقف، لعل وعسى يُساهم ذلك في تخفيف مأساتهم. pic.twitter.com/vbEEMy06zA— د.انتصار الميسري (@eNr3NAhhNlIf7BC) September 6, 2024
وشدد الأورومتوسطي على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم السجون في إطار عملية منظمة لتجريد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من إنسانيتهم وانتهاك حقوقهم المختلفة والحط من كرامتهم.
ولفت إلى تلقيه عشرات الشهادات من معتقلين مفرج عنهم تشير لاحتجازهم في أمكان مفتوحة محاطة بالأسلاك الشائكة في أماكن صحراوية أو داخل زنازين ضيقة بلا أي منفذ للتهوية مع ظروف احتجاز سيئة وغياب شبه تام لأي مرافق أو خدمات”.
ووفق معطيات وثقها المرصد، تحتجز قوات الاحتلال في سجونها أكثر من 10,400 أسير فلسطيني بالإضافة إلى الآلاف من أهالي قطاع غزة الذين لا يُعرف عددهم أو أماكن احتجازهم في وقت تواصل فيه ممارسة جريمة الاختفاء القسري ضدهم.
“التهبت رجلي هناك وما رضيوش يودوني عمستشفى”.. مواطن من #غزة يروي تفاصيل بتر قدمه في المعتقلات الإسرائيلية! pic.twitter.com/eeMs4fu4yH
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) April 15, 2024
وبين المرصد الحقوقي أن قوات الاحتلال قتلت في سجونها ما لا يقل عن 60 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر 2023، مشيرا إلى غالبية الشهداء تم الكشف عن مصيرهم بعد عدة أسابيع أو أشهر “ما يشير لاحتمال وجود ضحايا آخرين تخفي إسرائيل استشهادهم وتفاصيل عملية القتل”.
وشدد الأورومتوسطي على أن الجرائم الإسرائيلية ضد الأسرى من غزة تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان وأفعالًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.