أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، في إحاطته مساء اليوم الأربعاء، لمجلس الأمن الدولي أنه لا يجب استهداف المدنيين والبنية التحتية سواء في اليمن أو غزة.
جاء ذلك عقب إشارته في الإحاطة إلى الضربات الانتقامية التي تقوم بها أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” ضد اليمن، جراء استمرار استهداف “إسرائيل” من قبل القوات المسلحة اليمنية، إسنادا لغزة، وتواصل هجمات البحر الأحمر.
وفيما يتعلق بعملية السلام في اليمن قال غروندبرغ “نحن بحاجة إلى خفض التصعيد الفوري والمشاركة الحقيقية من أجل السلام. لقد انتظر ما يقرب من 40 مليون يمني وقتًا طويلاً للغاية”.
وطالب المبعوث الأممي بـ”الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية والدولية، بما فيهم طاقم سفينة جالكسي ليدر المكون من 25 فرداً، والذين تم احتجازهم لأكثر من عام” دون الإشارة إلى الموظفين المشار إليهم يواجهون تهم تجسس ضد الجمهورية اليمنية تستدعي مثولهم أمام القضاء في اليمن بمحاكمة عادلة تدينهم أو تبرائهم.
وشملت الإحاطة الوضع الاقتصادي في اليمن حيث قال: إن التعاون بين الطرفين قد يؤدي إلى تحقيق مكاسب سلام حاسمة، بما في ذلك توحيد البنك المركزي، واستئناف صادرات الوقود الأحفوري، ودفع رواتب القطاع العام بالكامل، مؤكدًا أنهم يعملون عن كثب مع الجهات الفاعلة الرئيسية من القطاعين المصرفي والخاص للتحضير لحوار أوسع نطاقا حول الاقتصاد”.
وتطرق غرودنبرغ إلى عملية تبادل الأسرى وقال” نواصل عملنا لعقد اجتماعات لجان الأسرى للأطراف ونحث كافة الأطراف على الاستمرار في جهودها نحو إطلاق سراح المعتقلين المرتبطين بالصراع على أساس الجميع مقابل الجميع”.
ولفت المبعوث الأممي إلى تصميمه على حماية التقدم المحرز والتركيز على آفاق السلام في اليمن، مشيرًا إلى أنه يشعر “بالقلق من إعادة تقييم خيارات السلام وارتكاب حسابات خاطئة بناء على افتراضات خاطئة” على حد قوله، منوهًا إلى أن “وحدة مجلس الأمن ورسالته المستمرة للأطراف حول أهمية التسوية التفاوضية ستكون محورية في الأشهر المقبلة”.
وختم المبعوث الأممي إحاطته بالإشارة إلى ما سيجري في قطاع غزة وقال “إن المناقشات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن “الرهائن” تشير إلى الأمل في إمكانية تحقيق فرصة لخفض التصعيد”.