خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
تتجه السعودية لإعادة حزب الإصلاح إلى عدن وبقية المحافظات الجنوبية من خلال تحركات تهدف إلى تغيير موازين القوى ضمن مواجهة المجلس الانتقالي التابع للإمارات.
وتأتي هذه الخطوة في سياق اتفاقيات سياسية وعسكرية جديدة تهدف إلى إعادة ترتيب واحياء الإصلاح في المشهد الجنوبي، لا سيما مع توتر العلاقات بين الانتقالي والسعودية جراء ما وصلت اليه عدن وبقية المناطق من انهيار كامل للخدمات الأساسية إلى جانب التدهور الاقتصادي ضاعفت من معاناة المواطنين.
وناقش قائد “قوات التحالف” فهد السلمان، خلال اجتماعه في العاصمة السعودية الرياض مع رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي، وأمينه العام عبد الوهاب الآنسي، وعضو الهيئة العليا عبد الرزاق الهجري، الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المحافظات الجنوبية، وركز الاجتماع على الآليات التي يمكن من خلالها تحسين الأوضاع وتوحيد الجهود.
وأشاد السلمان في تصريحات صحفية بدور الإصلاح في تعزيز التوافق بين القوى الموالية للتحالف، والجهود التي بذلها الحزب للحفاظ على “الهوية اليمنية”، ووقوفه ضد كل المشاريع التي تدعو إلى تمزيق اليمن، وفقا لما تداولته وسائل إعلامية موالية للتحالف.
ويرى مراقبون سياسيون أن السعودية تسعى لإحياء دور الحزب كلاعب رئيسي في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف، بما يخدم مساعيها لتضييق الخناق على المجلس الانتقالي خصوصا بالتقارب مع قيادات المؤتمر الموالية للإمارات، عقب تشكيل “التحالف السياسي” مطلع نوفمبر الماضي في عدن.
واتهم المراقبون رئيس الحكومة التابعة للتحالف “أحمد عوض بن مبارك” التابع للإصلاح، بإيصال الوضع الاقتصادي والعملة للهاوية عقب تسلمه الحكومة ضمن سياسية التجويع الممنهجة التي تهدف لاندفاع المواطنين في عدن وبقية المحافظات الوقوف ضد الانتقالي بالتزامن مع الحملات الإعلامية المباشرة.
وتمكنت السعودية خلال الأشهر الماضية من تقارب وجهات النظر بين الانتقالي والإصلاح بهدف إعادة الأخير إلى الساحة الجنوبية تحت غطاء الشراكة لفرض توازن في شبوة النفطية وسقطرى على غرار ما هو حاصل في حضرموت.
وتعمل السعودية وسط تعقيدات محلية وسباق مع الإمارات للسيطرة على المهرة بتشكيل “درع الوطن” دون السماح للانتقالي بالوصول إلى هناك، لتبقى خطوتها المقبلة في شبوة عن طريق الإصلاح وما تبقى من مسلحيه في معسكر عارين بمديرية عرماء.
