مقررة أممية: الاحتلال الإسرائيلي يعترف ضمنيا بارتكاب جنودها جرائم حرب بغزة
متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
قالت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إن الاحتلال الإسرائيلي اعترف ضمنيا بارتكاب جنوده جرائم حرب في غزة، عبر نصح الجنود بتجنب نشر صور ومشاهد تشكل أدلة تدينهم في ملاحقات خارجية.
وأشارت ألبانيز إلى أن استمرار هجمات الاحتلال الإسرائيلي على غزة أمر غير مقبول.
ووصفت موقف جيش الاحتلال الإسرائيلي بخصوص حث أفراده على عدم نشر صور ومشاهد بأنه “صادم”، وأضافت: “بدلا من أن بنصح الاحتلال الإسرائيلي جنوده بعدم ارتكاب جرائم، يقول لهم غطوا وجوهكم أو اطمسوها عند مشاركة مقاطع الفيديو”، بحسب “الأناضول”.
في كلمة مبهرة تحت قبة الأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز: الأرض للفلسطيني ليست مجرد مكان، بل هوية.. الفلسطينيون هُجروا منذ 1947 ومورست عليهم كل أشكال الاضطهاد، وما يتعرضون له اليوم أقسى بسبب تكنولوجيا القتل والإفلات المستمر من العقاب. هذه أول إبادة جماعية يُحاكم مقترفوها في تاريخ… pic.twitter.com/7qbpS7vKWU
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) January 5, 2025
وأكدت ألبانيز أن هذا يعد اعترافا من الاحتلال الإسرائيلي “أنه من الممكن أن يرتكب جنود إسرائيليون جرائم، وهذا أمر غير مقبول”.
وفي 9 يناير الجاري قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “جييش الإسرائيلي حث منذ مدة طويلة الأفراد الذين خدموا في غزة على تجنب نشر صور أو مقاطع فيديو من الحرب (على وسائل التواصل الاجتماعي)، إذ يمكن استخدامها دليلا في تحقيقات جرائم الحرب”.
وأضافت الصحيفة: “لكن العديد من الجنود انتهكوا الأوامر العسكرية، ما ساعد المنظمات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا وأماكن أخرى على إنشاء قوائم سوداء (تضم هؤلاء العسكريين)”.
المقررة الأممية الشجاعة فرانشيسكا ألبانيز:
“ما يحدث في غزة هو عار القرن الذي لم يكن ليحدث بهذه الطريقة لولا الدور الخبيث الذي لعبته وسائل الإعلام الغربية من خلال تغطياتها المنحازة للكذب والإشاعات الإسرائيلية”. pic.twitter.com/qAaKnH5tsI
— نحو الحرية (@hureyaksa) January 11, 2025
ولفتت ألبانيز إلى أهمية سلطة “القضاء العالمي”، لدى تعليقها على هروب جندي إسرائيلي مؤخرا إلى الأرجنتين بعد أن كان على وشك الاعتقال في البرازيل.
وذكّرت ألبانيز بأن قضايا مماثلة ضد جنود إسرائيليين أثيرت أيضا في ألمانيا ودول أوروبية أخرى.
“ضغط هائل”.. المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز: أتعرض لحملة تهديد وتشهير بسبب موقفي pic.twitter.com/u2ksdu1YqU
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 18, 2024
وقالت: “سلطة القضاء العالمي هي أداة قوية لتحقيق العدالة حين تخفق كل الوسائل الأخرى”.
ويسمح القضاء العالمي للدول أو المنظمات الدولية بمقاضاة شخص متهم بجرائم ضد الإنسانية بصرف النظر عن مكان ارتكاب هذه الجرائم.
مشروع إسرائيل الكبرى
وأكدت المقررة الأممية أن الاحتلال الإسرائيلي انتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي، مثل حظر كل من العدوان والضم القسري للأراضي والتمييز العنصري والتعذيب والإبادة الجماعية.
وحذرت من أن مشروع “إسرائيل الكبرى” شديد الخطورة، مشيرة إلى أن الدول العربية وغيرها من الدول في المنطقة لا بد وأن تشعر بالقلق الشديد لأن قادة الاحتلال الإسرائيلي وشرائح من المجتمع الإسرائيلي يتحدثون عن “إسرائيل الكبرى”.
وأضافت: “أين ستتوقف هذه الغطرسة؟ ستتوقف عندما يرسم المجتمع الدولي خطّا ويقول: كفى”.
ولفتت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت القانون بتجاوزها للحدود المشروعة للقانون الدولي.
وأردفت: “اختبر الاحتلال الإسرائيلي حدود النظام الدولي ورا أن هذه الحدود أصبحت أكثر تراخيا وأن أعضاء المجتمع الدولي سمحوا بذلك”.
وتابعت: “الإفلات من العقاب يولد الإفلات من العقاب، وهذا مرض معدي جدا”.
الإبادة الجماعية بغزة
وشددت ألبانيز على أن الخسائر بين صفوف المدنيين الفلسطينيين في غزة مستمرة في الارتفاع وأن المجتمع الدولي أخفق في اتخاذ موقف حاسم ضد هذه الإبادة الجماعية.
وقالت: “لا يوجد منطق فيما يحدث في غزة. لا يمكن أن يكون هناك مبرر لقصف المدنيين أو استهداف مخيمات اللاجئين”.
وأضافت: “الأدلة والصور والشهادات التي ظهرت ترسم صورة مظلمة جدا”.
وأكدت أن الفلسطينيين المدنيين يمزقهم القصف العنيف من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدفهم القناصة والمسيرات الإسرائيلية.