تنتشر الكلاب الضالة في أحياء وحارات العديد من المدن اليمنية خاصة عواصم المحافظات وبشكل مخيف وملفت للنظر، وأصبحت محل رعب وقلق الآباء تجاه أطفالهم، إذ تتشكل تكتلات من الكلاب المشردة في كل الأحياء.
يأتي ذلك في ظل عدم مكافحة الكلاب الضالة من قبل الجهات المعنية ممثلة بمكاتب الأشغال ” صحة البيئة ” بالمحافظات.
الكثير من الكلاب الضالة صارت مسعورة، ضحيتها الأطفال والنساء بشكل مباشر وهو ما نتج عنه ارتفاع الضحايا من عام لآخر ، ويرجع ذلك لانعدام لقاحات داء الكلب في المراكز المخصصة في المحافظات، وإن وجدت فيحتاج الشخص المصاب لأكثر من خمس جرع بقيمة تزيد عن 20 ألف ريال.
يعجر الكثير من المصابين وخصوصاً في المناطق الريفية عن الحصول على اللقاحات الخاصة بداء الكلب، لعدم وجود الصيدليات، بالإضافة لتردي الوضع الاقتصادي والمعيشي عند معظم الأسر اليمنية.
وبحسب إحصاءات برنامج داء الكلب في وزارة الصحة العامة والسكان للعام 2016م أودى داء الكلب بحياة 38 مواطناً و 60% من الضحايا من فئة الأطفال والنساء.
وأصاب داء الكلب أكثر من 14 ألف مواطن ، وتصدرت محافظة ذمار قائمة المحافظات من حيث انتشار هذا الداء بين الكلاب ومن حيث عدد الإصابات.
مدير مركز مكافحة داء الكلب بهيئة مستشفى ذمار العام الدكتور / محمد سيلان حدّث لـ ” وكالة الصحافة اليمنية” عن تعرض أكثر من 1700 مواطن لعضات الكلاب الضالة ، نتج عنها قتل 8 حالات خلال النصف الأول من العام الجاري2017م.
مشيرا إلى أن نسبة الوفيات أعلى مقارنةً بالعام الماضي الذي قتل فيه 9 حالات بداء الكلب، وأكثر من 4 ألف إصابة معظمهم من الأطفال.
وأرجع سيلان ذلك الى عدم توفير اللقاحات والأمصال الخاصة بالمصابين خلال الفترة السابقة.
ويحتاج مركز مكافحة داء الكلب في محافظة ذمار لأكثر من 300 جرعة خلال الشهر الواحد.
وداء الكلب هو مرض فيروسي يسبب التهاباً حاداً في الدماغ ويؤدي أحيانا للوفاة عندما يصيب الإنسان بمجرد ظهور أعراضه ، إلا في حالة تلقيه الوقاية اللازمة ضد المرض، وهو داء يصيب الجهاز العصبي مما ينتج عنه إصابة الدماغ بالمرض ثم الوفاة.