لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
قال تحقيق نشرته مبادرة “تفنيد لتدقيق المعلومات وصحافة البيانات” والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، إن الإمارات شكلت محطة اسناد جوي للاحتلال في ظل وقف كثير من دول العالم خطوطها الجوية مع تل أبيب.
وقد تحولت الإمارات، وفقًا للإحصائيات، إلى محطة إسناد جوي للكيان على مساري رحلات الركاب والشحن الجوي للبضائع.
وكشف تحليل النشاط الجوي لرحلات الركاب بين الإمارات والكيان استمرار النشاط خلال الحرب بنفس الوتيرة تقريبًا؛ فبلغ إجمالي رحلات الركاب بين البلدين عام 2022 نحو 5551 رحلة، انطلقت 2689 رحلة من الإمارات، بينما انطلقت 2862 رحلة من “إسرائيل”، بينما بلغ عدد رحلات الركاب عام 2023 نحو 4892 رحلة، انطلقت من الإمارات 2456 رحلة، وانطلقت من “إسرائيل” 2436 رحلة.
وعلى خلاف باقي الدول العربية، استمر النشاط في 2024 رغم الحرب، إذ بلغت إجمالي الرحلات بين البلدين حتى نهاية نوفمبر 4793 رحلة، انطلقت من الإمارات 2293 رحلة، بينما انطلقت من إسرائيل 2500 رحلة، جميعها من مطار بن غوريون
ولم يكن استقرار معدل رحلات الركاب بين البلدين هو المشهد الأبرز في تحليل النشاط الجوي، ولكن برز أيضا أنه رغم ظروف الحرب، فإن شركات الطيران الإسرائيلية خفضت عدد رحلاتها إلى الإمارات، بينما زادت الشركات الإماراتية رحلاتها
ويظهر تحليل رحلات الطيران بين البلدين أن 5 شركات طيران تسيطر على تلك الرحلات وهي: Arkia Israeli Airlines – El Al Israel Airlines – Israir Airlines وهي شركات إسرائيلية، مقابل شركتين إماراتيتين وهما: flydubai – Etihad Airways.
وعلى الرغم من ذلك فإن شركة “فلاي دبي” تستحوذ على الحصة الأكبر من عدد الرحلات، خاصة بعد الحرب.
وبحسب سجلات حركة الطيران، بين الطرفين فقد قاما بتفعيل خط إمداد جوي لحركة البضائع عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مباشرة، إذ رصد التحقيق تخصيص 10 رحلات دائمة لنقل البضائع بين البلدين.
وبدأت أولى تلك الرحلات في شهر نوفمبر 2023 – بعد اندلاع الحرب مباشرة – وسجلت 16 رحلة بين تل أبيب ودبي خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2023، بينما بلغ عدد الرحلات حتى نهاية نوفمبر 2024 نحو 233 رحلة.
وكانت أغلب الرحلات تنقل البضائع إلى الكيان، إذ بلغت الرحلات من دبي إلى تل أبيب 149 رحلة، بينما عدد الرحلات العكسية من تل أبيب إلى دبي 84 رحلة فقط.
كما كشفت سجلات حركة الطيران أن الإمارات لم تنشء خط إمداد جوي فقط للكيان، ولكنها استطاعت منذ عام 2023 أن تحصل على جزء من كعكة الشحن الجوي الدولي للبضائع من وإلى إسرائيل، وتنامى هذا الدور بشكل كبير بعد الحرب.
إذ بتتبع سجل حركة شركة “تشالينج جروب تظهر سجلات الشركة أنها مسؤولة بشكل كبير عن التبادل الجوي للبضائع بين الكيان وعدد كبير من الدول، أبرزها هونغ كونغ والهند، عبر الشركة الأصلية “تشالينج آيرلاينز آي ال”، من خلال رحلات مباشرة بين مطار بن غوريون بتل أبيب ومطار هونغ كونغ الدولي ومطار مومباي الدولي بالهند. بل وتحولت الإمارات إلى محطة وسيطة للرحلات بين هونغ كونغ والهند وإسرائيل.
وأظهرت السجلات أن الخط المباشر بين إسرائيل وهونغ كونغ عبر الشركة الإسرائيلية “تشالينج آيرلاينز آي ال” استخدمت فيه طائرات من نوع Boeing 747-412F (B744)، وهي طائرات كبيرة ذات تكلفة اقتصادية عالية.