صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم الإثنين، أن موقف الشعب اليمني المساند والدام مع فلسطين مستمر حتى تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في كلمة متلفزة بمناسبة الانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية في معركة غزة.
وقال السيد عبدالملك، إن اليمن يرصد عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، مبيناً أنّ “عودة عمليات المقاومة مرتبطةٌ بمدى التزام العدو”.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي، إلى أن الشعب اليمني يده على الزناد.
وأضاف: أنّ “ما جرى كان جولة من المواجهة، وحتماً هناك جولات أخرى، مؤكداً الجهوزية للعودة إلى القتال بأداء أقوى من الجولة الأخيرة”.
وتابع: “ما تم حتى الان جولة على مدى 15 شهراً من المواجهة مع العدو الإسرائيلي وهناك جولات قادمة ونسعى للاستعداد للجولات القادمة، ونحن في جهوزية مستمرة للتدخل الفوري في أي وقت يعود العدو الإسرائيلي إلى التصعيد وجرائم الإبادة والحصار لقطاع غزة”.
فشل أمريكي
وأكّد السيد عبدالملك الحوثي أنّ أمريكا فشلت في حماية السفن الإسرائيلية، وبالتالي توقفت الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، ما عطّل ميناء “إيلات”.
وأضاف أنّ “الأميركيين وجّهوا إلى اليمن رسائل تهديد بشأن استهداف القوات اليمنية أم الرشراش في داخل فلسطين المحتلة، لكن اليمن مضى في عملياته، وأكّد الثبات في موقفه”.
وأردف أنّ “اليمن اتجه نحو المرحلة الثانية من إسناد المقاومة في قطاع غزّة إلى العمليات البحرية التي شكّلت مفاجاةً للعدو وللعالم، وأثارت قلق الأميركيين”، متابعاً أنّ “الأميركيين عززوا إجراءاتهم في البحر لحماية السفن الإسرائيلية بعد عملياتنا البحرية التي استمرت على الرغم من ذلك”.
عدوان عقيم
وفي مجال القدرات العسكرية وتطويرها، قال السيد الحوثي إنّ القوات اليمنية عملت على تطوير الصواريخ والمسيرات، واستخدمت للمرة الأولى صواريخ باليستية على أهداف في البحر، وهو ما فاجأ الأعداء.
كما أفاد بأنّ “الأميركي استخدم أسلحة جديدة ومتطورة لاستهداف اليمن، ومع ذلك، فشل واستمرت عمليات القوات المسلحة الداعمة لفلسطين، ما دفع الأميركي إلى الهروب بحاملات طائراته بفعل اشتباك قواتنا المسلحة معها، ولم ينجح في هذا المستوى من التصعيد”.
استعداد متواصل
وبشأن الاعداد اليمني أكد السيد عبدالملك أنّ “العدوان الإسرائيلي على اليمن لم يؤد إلى نتيجة، ولم يمنع عمليات القوات المسلحة بالمسيّرات والصواريخ”.
وأشاد السيد الحوثي بالحراك الشعبي الذي ساهم في مسار التعبئة العسكرية عبر تدريب مئات آلاف المقاتلين، وهو مسار مستمر، مبيّناً أنّ “الخروج المليوني الأسبوعي للشعب اليمني استمر لـ15 شهراً في صورة لا مثيل لها، ولم تتراجع أو تتلاش”.
وأضاف: “كنا مستعدين لتجهيز مئات الآلاف للجهاد إلى جانب الشعب الفلسطيني، لكنّ الجغرافيا منعت ذلك، ونسّقنا مع محور المقاومة”.
وأوضح أنّ الشعب اليمني لم يتأثر بالحملات الدعائية التي نظمتها أميركا، والتي فشلت فشلاً ذريعاً في التأثير عليه.
فعالية جبهات الإسناد