المصدر الأول لاخبار اليمن

ترمب في البيت الابيض.. و بوتين يفرك يديه فرحا

كيف سيستفيد العالم من صراعات ترامب مع قوى العولمة وحكومة الشركات الخفية في امريكا

تحليل/ د. ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

العالم سيشهد تطورات متسارعة غير مسبوقة وتغيرات مذهلة لم يتوقعها او ينظر لها حتى المنجمون الكاذبون.

 

ترمب الثاني جاد حازم مستعجل سيضع كل رؤيته وافكاره موضع التطبيق العملي وبأقصى سرعة ولن يتردد وسيسحق المعارضين ويطرد المترددين او المخالفين من ادارته ومجالات التاثير.

سحق لوبي العولمة 

 

اولويات ترمب سحق لوبي العولمة وحكومة الشركات الخفية وتفكيك دولتها العميقة واجهزتها في امريكا اولا ثم مطاردتها في العالم .

 

الحرب مع العولميين ستكون قاسية وكل فريق سيضرب بكل جهده واسلحته وكلاهما متوحش بلا رحمه ولا قيم او ضوابط والجزم بمن سينتصر وكيف صعب ومعقد.

 

العالم سيرقص على طبول تلك الصراعات والبقاء لمن يعرف الجاري وما سيكون فيعمل ليكون غدا في صالحه.

اعلن ترمب ولادة جديدة لأمريكا ووعد ان تكون قوية مهيمنة لقرون فهل يستطيع وما هي ادواته؟

 

امريكا صنعت على قياس ونظام الشركات وقامت واستمرت بابادة البشر وامنت حياتها وسيطرتها بالحروب والتدمير والنهب وفرض انماط حياة لتلبية مصالح الشركات لا البشر.

 

هل يستطيع ترمب انقاذ امريكا؟

 

فهل يبتدع ترمب /ماسك وقادة شركات التقانة والعالم الافتراض جديد يتساوق مع الجاري ولتلبية حاجات البشر  المادية والروحية..؟ هذا هو الاختبار او تنفجر امريكا على نفسها وتزلزل العالم ونظامه القديم المتهالك.

 

 يريد ترمب ان يكون زعيم السلام العالمي ووقف الحروب وغالب الظن انه سيفي بوعده فلن يحكم امريكا ويعيد هيكلتها ما لم يكسر شركات صناعة الحروب التي تشكل العامود الفقري للدولة العميقة والحكومة العالمية الخفية لشركات الحروب الاقتصادية والعملات والضرائب الجمركية وتصفية الاطلسي والاستيلاء على بنما وغرينلاند وكندا احد ادواته المعلنة السؤال؛ كيف وبماذا وبمن؟.

امريكا واوروبا في دوائر الأزمات الداخلية 

 

انشغال امريكا بأزماتها وصراع لوبياتها وبجيرانها وسعيها لضمهم سيشغلها عن العالم وعن اقليم العرب والمسلمين وضرائب ترامب ستدفع أوروبا والاقتصاد العالمي الى الازمات الحادة وربما انهيار الاتحاد الاوروبي واضطراب وحداته الوطنية او تعميقه وتطويره. وستكون اوروبا الاطلسية العدوانية مشغولة عن العالم بأزماتها.

 

 

فرصة العرب ثمينة وكذلك امم الاقليم فمن يستثمر وكيف؟

اسرائيل المهزومة في غزة فاوهام نتنياهو وحلفه تحطمت الى الابد.

فلا دولة يهودية كبرى ولا شرق اوسط لنتنياهو ولا حل للصراع القومي وتصفيته بالدولتين.

 

النظام الرسمي العربي والاسلامي ومنظومات الحكم والنهب تفقد قوى اسنادها ودعمها ومبررات وجودها.

 

زمن تحرير فلسطين وانهيار النظم والدول القديمة جار وتتسارع خطواته فهل من يستثمر ويكون اللاعب الاول في اعادة هيكلة الجغرافية والنظم ام هي الفوضى وتفكك الدول والنظم تسود وتدوم؟

 

*كاتب ومحلل سياسي لبناني

قد يعجبك ايضا