المصدر الأول لاخبار اليمن

لبنان على مفترق خطير.. ماهي العلاقة بين تأخير حكومة سلام وعدم الانسحاب الإسرائيلي

ماهي العلاقة بين تأخير حكومة سلام وعدم الانسحاب الإسرائيلي من لبنان؟

تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة الصحافة اليمنية//

 

 

المنطقي والتطورات ونصر غزة الاعجازي وموقف ترامب من نتنياهو كلها تفيد بان اسرائيل ستنسحب من الجنوب لما قبل ٨ اكتوبر ٢٠٢٣.

ازمة اسرائيل ومؤشرات انهيار جيشها ومازق نتنياهو وعنترياته قد تبليه واسرائيل بما كان يجب ان يكون فيرفض الانسحاب.
ان فعلها فهي رمية الله وتصحيح مسار الأزمنة.

العلاقة سببية بين تأخير حكومة سلام وعدم الانسحاب الاسرائيلي.
فتشكيل حكومة وعدم الانسحاب يحرج العهد ويسقطه بالضربة الوطنية القاضية ويكشف من انتدبه  ويبرر للمقاومة ان تستعيد لياقتها وتعود الى وعدها والى سبب تأسيسها وتعملقها وما كانته من حكمة مراكمة الانتصارات والاستعداد للعبور.

المقاومة في ٦٠ يوما مؤكد قد اعادت ترميم بنيتها وعوضت خسائرها بالرجال والعتاد واعادت صياغة تكتيكاتها وتشكيلاتها وصوبت توصيفها للحرب وانتشت بنصر غزة الاسطوري وتلمست المذبحة المعدة لها في لبنان.
مبررات عودتها فاعلة نشطة هجومية بوظيفة وشعارات لبنانية وافرة ورجالها اشتاقوا لسيدهم.

ما نفع لبنان ومستقبله لرئيس ولحكومة اذا لم تنسحب اسرائيل وامتهنت السيادة واحتلت.
وما نفع القرى والمناطق المدمرة اذا لم يبدا الاعمار.
ما جدوى التضحيات الهائلة التي قدمها لبنان والمقاومة اذا ترك الاحتلال وتعايش معه العهد والخماسية ودول الانتداب.
ما الذي يلجم اهل وشباب الجنوب ولبنان ويمنعهم من المقاومة لاستعادة التحرير بتضحياتهم اذا تخىفت الدولة ولم يفعلها العهد والجيش واليونيفيل  وما مبررات وجودهم.

لبنان في زمن قلق وايام عصيبة وعلى اخطر المفترقات في تاريخه.
ساعات وايام ستقرر ما سيكون.

فسقوط العهد بالضربة الوطنية القاضية يسقط فرصة لبنان الاخيرة الذهبية.
وعجز المنظومة عن الضغط على الخماسية ودول الانتداب يفقد لبنان اخر حصاناته ورهاناته على الاستقرار والاصلاح وحفظ السيادة التي رويت بنهر دماء وتضحيات ومعناة تان تحتها الجبال.

اهالي البلدات المحتلة اعلنوا انهم صباح ٢٧ سيعودون الى قراهم بأجسادهم العارية.
الجيش واليونيفيل والعهد والرئيسين ملزمون بتأمينهم واعادتهم الى املاكهم ولو مدمرة.
ان لم يفعلها العهد والجيش والدبلوماسية واليونيفيل فليتوحد خلفهم لبنان والا فعلى الدنيا السلام .
وتصبح تحذيرات ماكرون أن الكيان في خطر الزوال اكثر مصداقية وواقعية.

*كاتب ومحلل سياسي لبناني.

قد يعجبك ايضا