لبنان.. المنسقة الأممية و”اليونيفيل” يعلنان انحياز واضح لـ “إسرائيل”
15 شهيدا و 90 مصابا بجنوب لبنان والاحتلال يرفض الانسحاب رغم انتهاء مهلة الـ60 يوما
بيروت / وكالة الصحافة اليمنية //
صدر بيان مشترك للمنسقة الأممية في لبنان ورئيس بعثة “اليونيفيل” ، اليوم الأحد، بشأن المهلة الزمنية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل”.
وفي البيان، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت، ورئيس بعثة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، “إن المهلة الزمنية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل”، ودخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الفائت، “لم يتم الالتزام بها بعد”.
وجاء في البيان المشترك إن “الجيش اللبناني أظهر عزماً في الانتشار في المناطق التي انسحب الجيش الإسرائيلي منها”، لافتاً إلى أنه “بدعم من اليونيفيل، يساعد الجيش اللبناني في إعادة الخدمات وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات الأكثر تضرراً من النزاع”.
وأشار إلى أن “الانتهاكات لقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن لا تزال تسجل يومياً”.
وأضاف البيان المشترك “كما رأينا بشكلٍ مأساوي هذا الصباح، فإن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق، وبالتالي فإن المجتمعات النازحة، التي تواجه طريقاً طويلاً للتعافي وإعادة الإعمار، مدعوة مرة أخرى إلى توخي الحذر”.
وأكد أن “الأمم المتحدة تستمر بتواصلها مع جميع الأطراف بغية تحقيق هذا الهدف، وتبقى مستعدة لدعم أي إجراء يتماشى مع القرار 1701 لتحقيق أهداف تفاهم تشرين الثاني”.
واستكمل البيان: “بما أن الكثير على المحك بالنسبة إلى لبنان وإسرائيل، هناك حاجة ماسة إلى تجديد الالتزام من قبل جميع الأطراف”.
يشار إلى أن مهلة الـ60 يوماً للانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي اللبنانية والتي تضمّنها اتفاق وقف إطلاق النار، انتهت اليوم الأحد، لكن الاحتلال لم يلتزم بالانسحاب، وواصل خروقاته وتفجيراته في القرى الجنوبية الحدودية.
بيان يظهر إنحياز فاضح لطرف “إسرائيل”
ومن خلال البيان المشترك للمنسقة الأممية واليونيفيل، يظهر الإنحياز الفاضح لطرف إسرائيل، الذي لم يشير إلى عدم إلتزام إسرائيل بتنفيذ الإتفاق، في مقابل إلتزام لبنان بكل ما جاء في الاتفاق.
وكان “جيش” الاحتلال أعلن صراحة عدم انسحابه وحذر اللبنانيين من الانتقال والعودة إلى عدد من القرى الجنوبية الحدودية، وقام منذ الصباح بإرتكاب جرائم بحق المدنيين العائدين إلى مناطقهم وقراهم جنوب لبنان، لكن البيان المشترك تجاهل كل ذلك، وساوى بين الجلاد والضحية ، في رسالة واضحة أممية غربية بالتماهي مع الاحتلال مخططاته الإستيطانية.