عدن / وكالة الصحافة اليمنية //
اثارت واقعة انتحار معلم مدرسة في مدينة عدن حالة واسعة من السخط بين أوساط المواطنين.
وقال ناشطون حقوقيون من أبناء المدينة، اليوم الأحد، أن ظروف الانهيار الاقتصادي، وتدهور الحالة المعيشية، دفعت المعلم، عبدالفتاح الشاص، إلى الانتحار، بعد أن عجز عن توفير ابسط متطلبات الحياة لأسرته.
وأضاف الناشطون، أن المعلم عبدالفتاح الشاص، وجد مشنوقا في منزله بحي البساتين بمدينة عدن، و أن الضحية، اقدم على الانتحار، بسبب ضغوط الحياة المتصاعدة وعدم قدرته على الإيفاء بالالتزامات الضرورية لأسرته.
ويعاني معلمو المدارس بشكل خاص وكافة شرائح موظفي القطاع العام في عدن، من ظروف معيشية صعبة، نتيجة انهيار العملة المحلية، والتي اصبح خلالها متوسط راتب الموظف لا يتجاوز 100 ريال سعودي شهريا، في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاساسية بشكل يفوق قدرة المواطنين على توفير الاحتياجات الضرورية.
ورغم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن، إلا أن “الحكومة” التابعة للتحالف، لم تتخذ أي خطوة تذكر للحد من كارثة الانهيار الاقتصادي وتراجع سعر العملة المحلية في مناطق سيطرتها، بينما لا يكاد يمر يوم دون أن يتم اكتشاف فضائح مهولة بنهب المال العام والفساد من قبل المسؤولين في مناطق سيطرة التحالف.