متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
ذكرت مصادر رسمية، أن قوات الاحتلال اقتحمت، اليوم الاثنين، المستشفى الحكومي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، في تصعيد خطير لعدوانها المستمر على المدينة ومخيمها لليوم السابع على التوالي.
وصرّح مدير مستشفى جنين الحكومي، الدكتور وسام أبو بكر، لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن الاحتلال تسبب في شلل شبه كامل لعمل المستشفى نتيجة عمليات التدمير في محيطه، مؤكدًا أن الكوادر الطبية تعمل بكل طاقتها رغم الأخطار وصعوبة وصول المرضى.
تصعيد ميداني
وفي المقابل، أعلنت سرايا القدس -كتيبة جنين، أن مقاتليها في سرية اليامون تمكنوا من التصدي لقوات الاحتلال عند مدخل البلدة، واستهدفوا الآليات العسكرية بوابل كثيف من الرصاص، محققين إصابات مؤكدة.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر عن استشهاد 16 فلسطينيًّا حتى الآن، إضافة إلى عشرات الجرحى، مع تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل في المخيم. واستشهد، أمس الأحد، الشاب عبد الجواد الغول (26 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال خلال الاقتحام السابق.
تدمير دوار السينما
وصعدت جرافات الاحتلال عمليات الهدم والتخريب في المدينة، حيث دمرت دوار السينما كله، وجرفت الشوارع المحيطة به، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين. كما طالت عمليات الهدم والإحراق عددًا من الأحياء، بينها حارة الدمج، وحي البشر، وحارة عبد الله عزام، وطلعة الغبز، وسط تصاعد كثيف لأعمدة الدخان نتيجة إحراق عدد من المنازل.
ويواصل جيش الاحتلال إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينة جنين، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمُسيّرة.
تفجير المنازل وإحراقها
وأكد محافظ جنين كمال أبو الرب، لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن الاحتلال فجّر نحو 20 منزلًا داخل المخيم، في محاولة لتقسيمه إلى أربعة أجزاء من خلال تدمير الشوارع وتفجير المنازل وإحراقها؛ مما يزيد معاناة السكان ويصعّب وصول الطواقم الإغاثية والطبية إليهم.
ويعد هذا التصعيد أحد أعنف الهجمات العسكرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها منذ مساء الثلاثاء الماضي، وسط مخاوف من استمرار التوغل الإسرائيلي، وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تعيشها المدينة.