المصدر الأول لاخبار اليمن

صحيفة أوروبية: “إسرائيل” أصبحت بيئة طاردة للسكان وتشهد هجرة عكسية لم يسبق لها مثيل

لوموند: الحرب والوضع السياسي الداخلي يدفع بالإسرائيليين للفرار .. وقلق إسرائيلي من تزايد أعداد المهاجرين غير المسبوق للاستقرار في الخارج

باريس / وكالة الصحافة اليمنية //

 

كشفت صحيفة لوموند الفرنسية، عن مغادرة آلاف الإسرائيليين “إسرائيل” للاستقرار في الخارج، مشيرة إلى أن الوضع الاقتصادي له تأثير في ذلك، ولكن انعدام الأمن والحرب في غزة وسياسات حكومة بنيامين نتنياهو وسيطرة اليمين المتطرف على المجتمع؛ كلها عوامل جعلت هذا الاتجاه يتسارع.

وانطلقت الصحيفة الفرنسية -في تقريرها من قصة موسيقي لم يعد يرى مستقبلا له في إسرائيل التي ولد فيها، رغم أنه منتج ومغنّ وعازف قيثارة “ناجح”.

ووفقا للصحيفة ، يستعد هذا الإسرائيلي، للهجرة إلى إسبانيا مع زوجته، ويقول: “نحن لا نصرخ من فوق أسطح المنازل، لأننا نخجل من المغادرة قبل أن تنتهي الحرب تماما، إنها لحظة معقدة. أنا أحب بلدي، لكني أرى أن سنوات مظلمة في انتظارنا”.

ويضيف “لقد تجاوزت حكومة نتنياهو عتبات عدة تشكل خطرا على الديمقراطية، وثمة تناقض بين القانون والدين، كما أن عدد المتطرفين ما فتئ يزداد”.

وبحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء الصادرة في ديسمبر 2024، وصلت أعداد الإسرائيليين المغادرين إلى مستويات قياسية، إذ غادر 82 ألفا و700 إسرائيلي من دون أن تكون الحرب هي السبب.

ويوضح إسحاق ساسون وهو أستاذ لعلم الاجتماع في جامعة تل أبيب أن 24 ألف إسرائيلي فقط عادوا في عام 2024 حسب التقرير، مما يعني أن هذه الفجوة “تمثل تغييرًا جذريا مقارنة بالعقد السابق”.

ويوضح إسحاق ساسون أن “العديد من المهاجرين غادروا قبل السابع من أكتوبر ، أعتقد أن بعضهم غادر البلاد بسبب عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل والإصلاح القضائي المثير للجدل. هذه الزيادة في الهجرة مثيرة للقلق؛ هناك اعتقاد بأن المهاجرين لديهم مستويات تعليمية أعلى من المتوسط. إن الخطر الرئيسي هو أن تشهد إسرائيل هجرة للأدمغة”.

ومع مرور الأشهر الأولى على بدء الحرب في غزة ثم في لبنان، أصبح هذا الاتجاه أكثر وضوحا -كما تقول المراسلة- إذ يقول إيلان ريفيفو (50 عاما) “لم أشاهد شيئا مثل هذا على الإطلاق خلال 30 عاما من مسيرتي المهنية”، علما أن شركته متخصصة في مساعدة اليهود القادمين للاستقرار في إسرائيل، وهو يقول الآن إن ما يحدث هو العكس.

ويرى رجل الأعمال هذا أن الحرب ليست الدافع الوحيد وراء هذا الخروج، قائلا “إن الذين يغادرون هم أكثر خوفًا من الوضع السياسي، وهم غير متفائلين بالمستقبل ويفكرون في أطفالهم، ويسعون للحصول على جنسية ثانية. أعتقد أن ثقل التدين في البلاد يلعب دورا كبيرا في قرارهم”.

وخلصت الصحيفة إلى أنه لا أحد يعرف اليوم هل الهدنة الهشة في غزة ستكون كافية لوقف الهجرة العكسية الإسرائيلية خاصة أن نتنياهو حذر من أن الحكومة تحتفظ “بالحق” في استئناف الحرب إذا رأت ذلك مناسبا، والحقيقة هي أن العديد من الإسرائيليين معادون للسياسات التي ينتهجها الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه اليمين المتطرف، وذلك ما يلخصه روي في جملة واحدة قائلا “إذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة سوف يغادر مزيد من الناس”.

قد يعجبك ايضا