المصدر الأول لاخبار اليمن

تقرير: الاحتلال الإسرائيلي يكرر مشاهد الإبادة الجماعية لغزة في الضفة الغربية

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

 

حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية المحتله الى ساحة حرب مشتعلة منذ 14 يوماً، مستنسخة الأساليب التي اتبعتها في قطاع غزة، فقتلت مزيداً من الفلسطينيين وجرحت واعتقلت، ووسعت توغلها البري، وفجرت أحياء كاملة في المخيمات الفلسطينية، وهجرت السكان من دون خطة واضحة، ودون آفاق ودون موعد نهائي للعملية العسكرية المفتوحة.

وعزز جيش الاحتلال سيطرته، الاثنين، في 3 مناطق: جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيمها، وطوباس ومخميها، في شمال الضفة الغربية، ما أجبر غالبية سكان المخيمات على النزوح.

و أخلى معظم سكان مخيم جنين منازلهم بعد صدور أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، لسكان الأحياء المطلة على مخيم جنين بإخلاء مساكنهم، وهذا ساعد في زيادة عدد النازحين في جنين.

ومنذ باية ما اسمته “إسرائيل” بعملية «السور الحديدي» في مخيم جنين،  فق قتلت حتى الآن 25 فلسطينياً، واعتقلت المئات، ونسفت عشرات المنازل، مجبرة 15 ألفاً على النزوح من المخيم.

وأظهرت مقاطع فيديو انفجارات ضخمة على طول الأطراف الشرقية لمخيم جنين ، حيث نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأحد، أكبر عملية تفجير لمربعات سكنية منذ عام 2002 في الضفة.

كما طوقت قوات الاحتلال مخيم جنين، وقطعت الاتصالات عنه منذ اليوم الأول. وبعد أسبوع من العدوان هناك، وسع الجيش عمليته إلى مخيم طولكرم في طولكرم، وقتل 4 فلسطينيين، ودمر عشرات المنازل.

مخيم جنين

وفي تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قال رئيس بلدية جنين محمد جرار، إن العدوان العسكري أدى إلى نزوح 15 ألف نسمة من سكان المخيم، 6 آلاف منهم داخل المدينة، و4070 في بلدة برقين، بينما توزع البقية على 39 هيئة محلية في القرى والبلدات المحيطة.

وبحسب جرار فلم يتبق في المخيم سوى 70 عائلة دون أي تواصل مع الخارج، متهماً إسرائيل باستنساخ حربها في غزة على جنين والضفة الغربية.

 

آلية عسكرية إسرائيلية داخل مخيم جنين الاثنين

مخيم طولكرم

فيما قال محافظ طولكرم اللواء عبد الله كميل إن الاحتلال أجبر نحو 48 في المائة من سكان مخيّم طولكرم شمال الضفة الغربية على النزوح.

ويدور الحديث عن 1500 عائلة غادرت المخيم. ولليوم الثاني، يحاصر الاحتلال مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس. وشوهد سكان من المخيم وطمون، يغادرون منازلهم، بينما دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المخيم.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن “الثلاثاء” قبل الماضي، أنه بدأ مع جهاز الأمن العام «الشاباك» وشرطة «حرس الحدود» عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين «لإحباط الأنشطة الإرهابية».

 

 

 

 

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن العملية في جنين انطلقت بقرار من المستوى السياسي بعد اجتماع مجلس الوزراء المصغر «الكابينيت». وكان لافتاً أن قرار الهجوم على جنين اتُّخِذ في اليوم الثالث من بدء سريان الهدنة في قطاع غزة.

وفور بدء الهدنة اتخذت “إسرائيل” إجراءات مباشرة في الضفة، شملت عزل المدن وتركيب بوابات حديدية جديدة وفرض إغلاق شبه محكم على كل مدينة. وقبل العملية وضعت إسرائيل الضفة ضمن أهداف الحرب، في مؤشر على نيتها التصعيد.

نية الاحنلال الإسرائيلي

وقال مصدر في قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ«القناة 12»: «سنواصل العمل بلا هوادة ضد الإرهاب» حسب زعمه.

وأضاف: «القوات تنوي الاستمرار في تحديد البنى التحتية الإرهابية الواسعة في المنطقة والتعامل معها». وتابع: «إذا رصدنا مزيداً من المباني التي استُخدمت للإرهاب فسوف ندمرها، وسنواصل العمل بلا هوادة ضد الإرهاب». وأردف: «سنواصل العمل بطريقة مختلفة وملموسة، وأعدكم بأنكم سترون ذلك قريباً». وتشير تصريحات المسؤول إلى نية إسرائيل مواصلة وتوسيع العملية في الضفة.

وزعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن ثمة أهدافاً للعملية تشمل إحباط «الإرهاب»، وتفكيك البنية التحتية له.

والحرب على الضفة لم تتوقف يوماً، وتصاعدت مع بداية الحرب على غزة، لكنها تحولت إلى مباشرة مع انتهاء المواجهة على الجبهات الأخرى.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، أن “إسرائيل” قتلت في الضفة منذ بداية العام الحالي 70 فلسطينياً، ، بينهم 10 أطفال، وامرأة، و2 من كبار السن،.

وقالت الوزارة إن “إسرائيل” قتلت في جنين: 38، وفي طوباس 15، وفي نابلس: 6، وفي طولكرم: 5 وفي الخليل: 3، وفي بيت لحم: 2، وواحداً في القدس.

فيما وصفت المقرّرة الأممية المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بالـ”إجرامية”، محذرةً من أنّ “نيّة الإبادة الجماعية واضحة في الطريقة التي يستهدف فيها الاحتلال  الفلسطينيين”.

 ودعت المسؤولة الأممية عبر حسابها بمنصة “إكس”، أمس الأحد، المجتمع الدولي إلى التدخّل ووقف عمليات التدمير، التي قالت إنّها “توسّعت لتشمل جميع الأراضي المحتلة وليس غزة فحسب”.

 وكتبت ألبانيز: “تصرّفات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية إجرامية، إذ إنها توسّع نطاق الدمار ليشمل جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وليس غزة فحسب”.

قد يعجبك ايضا