إدانات واسعة على ذبح الطفولة في اليمن

تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية

جريمة حرب بكل المقاييس، أقدم التحالف بقيادة السعودية على ارتكابها اليوم بحق أسرة من عزلة الكوعي وسيارة تقل نازحين بمديرية الدريهمي بالحديدة، راح ضحيتها 31 شهيدا منهم 22 طفلا وأربع نساء.

هذه جريمة التي لم يمر على أختها سوى أسبوعين حينما ارتكبت طائرات التحالف مجزرة في سوق ضحيان، لاقت استنكار رسمي ومدني وحقوقي بشكل واسع.

مجلس الوزراء وعدد من وزاراته وهم (الأشغال العامة والطرق، الخدمة المدنية، الصحة العامة والسكان، التعليم الفني والتدريب المهني، التربية والتعليم، الزراعة، الإدارة المحلية، ووزارة الخارجية) بالإضافة إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء أدانوا بأشد العبارات واستنكروا هذه الجريمة التي تأتي ودماء أطفال مجزرة سوق ضحيان لم تجف بعد في استهتار كبير بحرمة الدماء البشرية والقانون الإنساني الدولي.

من جانبها جددت وزارة التخطيط والتعاون الدولي مطالبتها، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ازاء جرائم الحرب التي يقترفها التحالف ضد المدنيين في اليمن، بينما حملت وزارة التربية والتعليم الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية استمرار مجازر التحالف، مشيرة إلى أن صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه جرائم التحالف بحق الأطفال والمدارس والمدنيين وعدم الجدية في إعلان موقف واضح من مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم في اليمن؛ شجع التحالف بقيادة السعودية على ارتكاب مزيد من الجرائم واستمرار قتل الأطفال والنساء والمدنيين.

إلى ذلك أشارت وزارة المياه في بيان لها، إلى أنّ استهداف التحالف للنازحين أصبحت عملية ممنهجة.. مؤكدة أن جرائم العدوان بحق الشعب اليمني لن تسقط بالتقادم.

وزارة النفط والمعادن اعتبرت هذا العمل جريمة حرب تستوجب محاكمة مرتكبيها.. وطالب الوزارة محكمة الجنايات الدولية لتحمل مسؤولياتها وسرعة التحقيق والمسألة الجنائية لقيادات التحالف وكل من يثبت تورطه في هذه الجرائم، بينما اعتبرتها وزارة الكهرباء والطاقة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ومنظماته التي تتشدق بحقوق الإنسان وحماية الطفولة.

ودعت وزارة حقوق الإنسان إلى فتح تحقيق عادل وسريع لهذه المجزرة وغيرها من المجازر التي يرتكبها التحالف بحق أبناء اليمن، واعتبرتها وزارة النقل ما سبقها من جرائم تمثل انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.

وفي السياق نفسه أدانت أحزاب اللقاء المشترك بأشد العبارات هذه الجريمة، داعية أبناء الشعب اليمني النفير إلى جبهة الساحل وكل الجبهات كما دعت المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية القيام بدورها حتى لا تكون شريكة مع التحالف في جرائمه.

وناشد بيان للسلطة المحلية بمحافظة الحديدة ما تبقى من الضمائر الحية ونشطاء العالم الحر إلى إدانة هذه الجرائم والمجازر والوقوف إلى جانب الشعب اليمني.

وكانت وزارة الصحة قد حددت يوم غد الجمعة موعدا لعقد مؤتمر صحفي في هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة من أجل الوقوف على آخر تفاصيل المجزرة.