متابعات//ةكالة الصحافة اليمنية//
أعلنت السلطات الجزائرية أمس الخميس عن إصابة أكثر من 40 شخصا بداء الكوليرا بالجزائر العاصمة وولايات تحيط بها، بعد أكثر من ثلاثة عقود على اختفاء المرض في البلد. ورغم محاولة السلطات طمأنة المواطنين بإعلان “تحكمها في الوضع وبأنها إصابات منعزلة”، مع تسجيل أول وفاة حسب وسائل إعلام محلية، إلا أن اتهامات كثيرة تطالها (السلطات) بخصوص تسترها على الداء ومصدره، بعد أيام من ظهور أعراضه على العشرات من الأشخاص في مدن عدة.
حالة من الهلع والقلق تنتاب الجزائريين، نقلتها مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام جزائرية، بعد كشف وزارة الصحة الخميس عن تسجيل عشرات الإصابات بوباء الكوليرا في الجزائر العاصمة وولايات محيطة بها، وحديث وسائل إعلام جزائرية عن تسجيل أول حالة وفاة بالداء في ولاية البليدة (شرقي العاصمة).
وحاولت السلطات التي أنشأت خلية أزمة بوزارة الصحة طمأنة المواطنين، مؤكدة “تحكمها في الوضع”، وبأن الوباء انتقل بسبب غياب قواعد السلامة الصحية والنظافة في بعض المواد المستهلكة، ولا علاقة له بمياه الحنفيات، مع العلم أنها مصدر الشرب الوحيد للعديد من العائلات الجزائرية.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور جمال فورار الخميس، قوله “إن الإصابات بوباء الكوليرا التي تم تسجيلها بأربع ولايات من الوطن (الجزائر العاصمة، البليدة، البويرة وتيبازة) هي حالات منعزلة منحصرة في عائلات”، مؤكدا أن الوضع “متحكم فيه”.
وأوضح الدكتور فورار خلال ندوة صحفية نشطها بالعاصمة رفقة مسؤولين كبار بالوزارة والمدير العام لمعهد باستور لإعطاء توضيحات حول الداء (41 حالة من بين 88 حالة مشتبه فيها حسب إحصائيات رسمية)، بأن الوضع “لا يدعو إلى القلق ولا يستدعي إعلان حالة الطوارئ”، داعيا من جهة أخرى المواطنين إلى احترام قواعد النظافة وتفادي زيارة المرضى المصابين في المستشفيات”.