واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن وثائق مسربة تثبت تعاقد الإمارات مع مرتزقة سودانيين ينتمون لميليشيات قوات الدعم السريع بهدف القتال في اليمن وليبيا.
وقالت الصحيفة إن الإمارات وقعت في عام 2020 صفقة مع زعيم ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي” لتأجير مقاتليه كمرتزقة في اليمن وليبيا بعد أن دفعت له أبوظبي 27 مليون دولار، وفقًا لوثائق مصرفية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مليشيات حميدتي في السودان متهمة بقتل عشرات الآلاف في إقليم دارفور.
وعن بدايات حميدتي في تشكيل مليشياته، ذكرت الصحيفة أن زعيم الميليشيات بعد تعرضه لكمين، اتخذ خطوات لحماية أسرته ومصدر رزقه، فقام بجمع عدد من الشبان، معظمهم من أفراد قبيلته الرزيقات العربية، ووزع عليهم الأسلحة، وأنشأ قوة حراسة خاصة به، لكن حراسه الشخصيين سرعان ما تحولوا إلى جيش خاص، ثم إلى عصابة مدمرة من القتلة والمغتصبين، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان السودانية والدولية.
وقد تحولت ميليشيا حميدتي، التي أطلق عليها السكان المحليون اسم “الجنجويد” أو “فرسان الشر”، والمعروفة اليوم باسم قوات الدعم السريع (RSF)، إلى قوة شبه عسكرية متهمة بارتكاب إبادة جماعية مرتين خلال العقدين الماضيين.
وقد بدأ دقلو مسيرته نحو الشهرة الدولية بعد غارة في عام 2002. في ذلك الوقت، كان السودان منخرطًا في حرب أهلية بين الحكومة العربية في الخرطوم والجماعات الإفريقية المسيحية والوثنية في الجنوب.
وانتهت الحرب عام 2005، وأدت إلى استقلال جنوب السودان عام 2011. وقد شهد الفترة التي تلك ذلك انتشار الأسلحة بكثافة، واستغلها دقلو لتسليح مئات من أبناء قبيلته العرب.
وقد قدرت الأمم المتحدة عدد القتلى في ديسمبر 2023 بأكثر من 15,000.