المصدر الأول لاخبار اليمن

لبنان.. حكومة خليط في محيط عاصف

تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//

 

مبروك تشكيل الحكومة اللبنانية وقد تحقق تمثيل حزب الله ولم يستجب العهد لاملاءات نتنياهو/ ترامب ولا قبل الاملاءات بالتعامل مع الحزب انه مهزوم ومع الثنائي الشيعي انه مستضعف ومعزول وغير معترف بوزنه ومكانته.
العزاء لتيار المردة والوطني الحر وللطامحين عدم مشاركتهم وربما مبروك لهم.

تشكلت الحكومة وكتلتها الرئيسية من رجال الاعمال وممثلي الشركات والمصارف والجامعات الاجنبية والسفارات ودول الانتداب عطفا على تمثيلهم الطوائف والكتل النيابية الوازنة.
فالمنطقي ان كلام فخامة الرئيس سيتحقق وتنسحب اسرائيل الى الخط الازرق ولن يمدد لاحتلالها.
فكيف تلجم الاعتداءات على الحدود الشرقية؟؟

امام الحكومة مهام جسام بدءا من البيان الوزارية والثلاثية  الذهبية والحق بالمقاومة وتامين موافقة الانتدابين عليه. الى التعامل مع العدوان الاسرائيلي واعادة البناء وتشغيل الدولة والمؤسسات المشلولة وتامين اموال المودعين والاصلاح السياسي والاداري والاجتماعي وقد استجدت ازمة الحدود الشرقية وحمايتها من اعتداءات القاعدة ورجال الشرع.

هل سيتفتق ذهن الثنائي الشيعي ويبادر الى طرح استراتيجية دفاعية تقوم على تولية المقاومة وشعبها بحماية الكرامة والسيادة جنوبا بينما تتولى الدولة بأجهزتها والجيش والنواب والتيارات والاحزاب وميليشياتها تامين الحدود الشرقية والسلم الاهلي وتتولى الحكومة والعهد تشغيل الدولة ومؤسساتها واستعادة ااموال والحقوق المنهوبة؟
فالخطر بات جنوبا وشرقا والازمة الاقتصادية والمعيشية.

المؤكد ان عديد الجيش وعدته وحالته لا تسمح له بالانتشار جنوبا وشرقا وعلى خطوط التماس الاهلي وحماية المؤسسات والثكنات والزعامات وعائلاتهم والسفارات.
وليس من موازنات لتمويل التطويع والتجهيز والتسليح ممنوع.
لا بد من ان يقطع طريق الدعوة لانتداب جيوش واليونيفيل ونزع السيادة الكاملة بذريعة نشرهم جنوبا وشرقا وداخليا وتوظيف الجيش بحماية العدو وتامين عودة مستوطنيه الى الجنوب.

تشكلت الحكومة فأنهت فراغات وتعطيل دام طويلا للمؤسسات انهك الشعب والبلاد.
حكومة كوكتيل خليط عجيب في ظرف ملتهب ومحيط متوتر وفوران عالمي. فهل تكون فاعلة او تتحول الى ادارة الازمات والانهيارات فتصير تصريف اعمال وخطوط تماس بين الكتل والرؤى المتعارضة حتى يتبين الخيط الابيض من الاسود في الاقليم والعالم.
لبنان يستحق فرصة الخلاص فمتى؟

 

*كاتب ومحلل سياسي لبناني

قد يعجبك ايضا