المصدر الأول لاخبار اليمن

“ترامب “رهان الكيان الاسرائيلي الخاسر لتصفية القضية الفلسطينية

 

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

يظهر واضحاً من خلال الرؤية التي قدمها “ترامب “حول غزة، وصول الكيان الاسرائيلي الى مستوى كبير من اليأس حول إمكانية تخلي الفلسطينيين عن أرضهم خصوصا بعد فشل الكيان في تهجير سكان غزة ،وتشبثهم بأرضهم رغم ما تعرضوا له من مجازر إبادة جماعية طيلة العام والنصف الماضية ، ولهذا انتقل رهانهم الى الرئيس الامريكي “ترامب “لحسم تصفية القضية الفلسطينية .

والسؤال هل سينجح “ترامب” في تصفية القضية الفلسطينية ؟

من خلال القراءة الاولية لردود الافعال يبدو  أن “ترامب” لن ينجح في تصفية القضية الفلسطينية حيث ترفض الاردن ومصر وهما الدولتان التي أقترح “ترامب” تهجير الفلسطينيين اليهما القبول بهذه الخطة جملة وتفصيلا ، ليس وقوفاً منهما مع الشعب الفلسطيني وحقوقه وانما خوفاً من تداعيات التهجير الآنية عليهما  ،وحتى على مستقبلهما خصوصا وأن سينا والاردن تدخلان ضمن الاطماع الاسرائيلية، وضمن حدود ما يسمى “إسرائيل الكبرى” ولا يستبعد أن يتخذ الكيان ملاحقة الفلسطينيين في الاردن ومصر ذريعة للدخول في حروب مع الدولتين .

و لو افترضنا ان مصر والاردن قبلتا خطة “ترامب” هل سيقبل الفلسطينيون أنفسهم الرحيل عن أراضيهم ؟

في الحقيقة أن ما أظهره الفلسطينيون في غزة منذ بداية العدوان الاسرائيلي وصولا الى اليوم  من مقاومة ، وتشبت بأرضهم ، وتفضيل الموت فيها على ان  يغادروه  يؤكد ان هؤلاء لن يتخلوا عن أرضهم أبداً ولن يقبلوا بأي مشروع للتهجير مهما كانت المغريات التي ستقدم لهم ، وبالتأكيد فأن حال الفلسطينيون في الضفة المحتلة لن يكون مختلفاً عن حال إخوانهم في غزة  ، وإما قضية التهجير المؤقت بحجة إعادة الاعمار في غزة فلن تنطلي على الفلسطينيين فهم يعلمون انه لن يكون هناك شيء أسمه تهجير مؤقت ، ومتى ما خرجوا من غزة فلن يعودا اليها أبداً ، وانهم فيما اذا قبلوا الرحيل عن أرضهم فانهم بذلك ينهون قضيتهم بأيديهم .

في النهاية نستطيع القول أن رهان قادة الكيان الاسرائيلي وفي مقدمتهم “نتنياهو ” على “ترامب” في تصفية القضية الفلسطينية هو رهان خاسر ، فلا “ترامب” ولا غير “ترامب” يمكن ان يُجبر الفلسطينيين على الهجرة من أرضهم.

قد يعجبك ايضا