رغم التصريحات المستمرة من رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي “بنيامين نتنياهو ” وقادة جيشه بإستحالة الانسحاب من محور نتساريم الا ان جيش الاحتلال انسحب من هذه المنطقة مرغماً لتسقط بذلك أخر أوراق القوة التي كانت في يد الاحتلال في غزة.
وتمت عملية إنسحاب جيش الاحتلال من المحور تنفيذا لبنود اتفاق وقف اطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال والذي تنص على انسحاب قوات الاحتلال في اليوم الـ22 من مرحلته الأولى.
وأكدت مصادر فلسطينية بأن جيش الاحتلال “انسحب بشكل كامل من محور نتساريم وسط القطاع، وتحديدا من منطقة المغراقة بالقرب من شارع صلاح الدين شرقي قطاع غزة، بعد أن تمركز فيه خلال فترة العدوان على غزة، قاطعاً الطريق بين شمالي قطاع غزة وجنوبه.
ومثل المحور الذي كان يسيطر عليه لواءين من قوات الاحتياط في جيش الاحتلال هما: لواء “هرئيل المدرع” ولواء “المظليين 551” قاعدة لانطلاق عمليات جيش الاحتلال نحو شمالي القطاع أو جنوبه.
ووفق مراقبين فأن انسحاب جيش الاحتلال من محور “نتساريم” يمثل سقوط لأخر أوراق القوة بيد الاحتلال باعتباره اعاد هذه المنطقة الى السيادة الفلسطينية ومثل انهاء لتطلعات الاستيطان في القطاع حيث كانت قوات الاحتلال تهدف لتقسيم غزة الى منطقتين والبدء باحتلال الجزء الشمالي منها وهذا ظهر واضحا من خلال خطة الجنرالات التي فشلت قوات الاحتلال في تنفيذها شمال غزة لتهيئة الاوضاع لاحتلال دائم لها وتهجير الفلسطينيين منها .
ويكمل الانسحاب من محور “نتساريم ” حسب المراقبين انتصار الشعب الفلسطيني وفشل أهداف العدوان الاسرائيلي في غزة التي أعلنها الاحتلال في بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023م .
وكانت المقاومة الفلسطينية قد وضعت انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من محوري “نتساريم ” و” فيلادلفيا ” كشروط اساسية لأي اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة .