FILE PHOTO: U.S. President-elect Donald Trump gestures at Turning Point USA's AmericaFest in Phoenix, Arizona, U.S., December 22, 2024. REUTERS/Cheney Orr/File Photo
Share
تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
في تصريحات غير عقلانية خرج الرئيس الامريكي “ترامب” ليهدد حركة المقاومة الاسلامية حماس متوعداً إياها بالجحيم إذا لم يتم إطلاق الاسرى الصهاينة قبل الساعة الـ 12 ظهرا السبت القادم.
ولكن السؤال الذي يُطرح هل ستهتز حركة المقاومة الاسلامية “حماس” بعد هذه التصريحات وتغير موقفها وتسلم الاسرى دون تنفيذ كيان الاحتلال الاسرائيلي للبروتكول الانساني في اتفاق وقف اطلاق النار؟
هذه التصريحات ليست الاولى التي يطلقها “ترامب” ويلوح فيها بالجحيم فقد هدد بجحيم سابق إذا لم يتم التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار قبل توليه منصبة في الـ 20 من يناير الماضي، ولكن هذه التصريحات لم تهز حركة “حماس” ولم تغير من موقفها تجاه مفاوضات وقف إطلاق النار والتي انتهت باتفاق حسب شروط المقاومة الفلسطينية، والحقيقة هي أن الكيان الاسرائيلي هو الذي رضخ عقب هذه التصريحات ووافق على اتفاق مذل ومُخز له باعتراف الاسرائيليين أنفسهم.
ومن الواضح جداً ان حركة المقاومة الاسلامية حماس ليست مكترثة بتصريحات “ترامب” ومستعدة لكل السيناريوهات ومنها عودة الحرب مع الكيان الاسرائيلي، حيث لم يصدر عنها أي تعليق على تصريحات “ترامب” الذي هدد فيها الحركة، وهو ما يؤكد انها لن تغير موقفها خلال الايام المقبلة ولن تُطلق الاسرى حتى يُنفذ كيان الاحتلال ما عليه من التزامات في بنود اتفاق وقف اطلاق النار.
ومع احتمالية عودة الحرب في حال لم يحكم ” نتنياهو ” لغة العقل، هل سيحقق نصرا حاسما في غزة، وهل سيستطيع تحرير الاسرى المتبقين لدى المقاومة الفلسطينية، في الحقيقة ان الوقائع والاحداث طيلة العام والنصف الماضية من عدوانه على غزة تؤكد ان جيش الاحتلال لن يحقق النصر ولن يحرر الاسرى، وفيما اذا أراد تحرير أسراه فما عليه سوى البدء بتنفيذ البروتكول الانساني في اتفاق وقف إطلاق النار، فلا “ترامب” والا تهديداته يمكن ان تغير في الواقع شيء، وما الذي سيقدمه “ترامب” للكيان أكثر مما قدمه “بإيدن ” خلال فترة العدوان على غزة، لا شيء سوى التصريحات التي يبدو انها لن تخوف المقاومة الفلسطينية أبداً كما كان يتوقع “ترامب ” و “نتنياهو “.