دمشق/وكالة الصحافة اليمنية//
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عمليات التوسع داخل بلدات جديدة في ريف القنيطرة جنوب سوريا.
وأفادت وسائل اعلام وناشطون سوريون، أن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت قرية صيدا في الجولان السوري، عند الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة، وأقامت حاجزًا لعرقلة حركة المواطنين وتفتيشهم.
وأضاف الناشطون، أن رتل عسكري آخر تابع لقوات الاحتلال الإسـرائيلي توجه باتجاه بلدة “المعلقة”.
وفي سياق متصل، أوضح المرصد الحقوقي السوري، أن “رتل عسكري إسرائيلي مكون من أكثر من 12 آلية محملة بالجنود دخل إلى قرية صيدا الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي صباح اليوم، حيث أقامت القوات الإسرائيلية حاجزاً موقتاً، وشرعت في تنفيذ عمليات تفتيش مكثفة للمارة والمنازل في المنطقة”.
ووفقاً للمرصد السوري، “انتشرت القوات الإسرائيلية في الحي الغربي من إسكان صيدا، بينما توجهت مجموعات أخرى إلى طريق “الحانوت”، حيث قامت بدخول عدد من المنازل، ما أثار قلقاً وتوتراً بين السكان المحليين بسبب هذا التحرك الذي وصفه الأهالي بـ”غير المسبوق”.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان وزير الحرب الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” أن جيش الاحتلال لن ينسحب من المنطقة الأمنية التي احتلها الشهر الماضي في جبل الشيخ السوري وسيبقى فيها “لأجل غير مسمى”.
الجدير بالذكر، أن قوات الاحتلال توغلت الأحد الماضي، في قرية عين النورية في ريف القنيطرة الشمالي الشرقي، حيث دمّرت بقايا سريّتَي هاون وصواريخ مضادة للدروع تابعة للجيش السوري سابقاً والقريبة من تل عين النورية الاستراتيجية.
وتزامن التوغل الإسرائيلي في قرية عين النورية مع ضربات جوية استهدفت مطار خلخلة العسكري بريف السويداء الشمالي في سوريا، للمرة الثانية على سوريا خلال 24 ساعة.
كما نفذت قوات الاحتلال في 9 فبراير الجاري، عملية توغل في محيط قرية عين النورية شمال شرق خان أرنبة، استمرت 3 ساعات، انتهت بتدمير إحدى السرايا العسكرية التابعة للجيش السوري السابق.
وتأتي هذه التوغلات في إطار التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر جنوب سوريا، حيث لا تزال التوغلات متواصلة في مناطق القنيطرة ودرعا منذ سقوط النظام السابق، في إطار عمليات عسكرية تُنفذ بشكل متواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الاقتتال الداخلي شمال سوريا يتوسع.. مقتل وإصابة 19 من مقاتلي الفصائل المسلحة