المصدر الأول لاخبار اليمن

حكومة لبنان الجديدة: فرصة تاريخية للإصلاح والاستقرار في ظل تحولات إقليمية وعالمية عاصفة

تحليل/د.ميخائيل عوص/وكالة الصحافة اليمنية//

هللوا وافرحوا صار  لنا حكومة….
وزرائها نخبة متعلمون في الجامعات الاجنبية بغالبيتهم ومنتدبين من شركات ومصارف وهيئات دولية ولngos وشباب متحمسون وعازمون.
١٥ منهم يحملون جنسيات اجنبية فلم يعد فيها ثلث معطل بل نصف زائد مقرر.

الاسماء جاءت بالمغلف وحققت التوازن الطائفي والميثاقية والحزبية وبعض الاحزاب والكتل اقاموا احتفالات للتعرف على وزرائهم.
فليس من غرابة هي الامور تجري هكذا في لبنان منذ التأسيس كل ما في الامر تغير المايسترو !!

انجازات مطلوبة بسرعة

 

رئيس الحكومة اعلن تصميمه على تطبيق الطائف والغاء الطائفية السياسية والإصلاح السياسي ومحاربة الفساد وهذه مهمات ملحة وذات اولوية ولها شعبية وتتفاعل مع خطاب القسم وشخصية فخامة الرئيس والتزاماته.

التفاهم بين الرئيسين ومجلس الوزراء وامكانية العمل كفريق اشارات ايجابية على امكانية الانجاز ومنع التعطيل والفرامل التي كانت وعطلت.

انتخاب فخامة الرئيس وتكليف دولة الرئيس وتشكيل الحكومة على الطريقة التي جرت واعدة ولن تتعطل الحكومة على بيانها الوزاري ولن تتأخر الثقة بها. فإنجاز الاستحقاقات بسرعة مطلوب واشارات ايجابية على غير عادة المنظومة بالتشكيل بعد خروج السوري وهذه ايضا اشارات مشجعة ودالة.

تسهيل الثنائي الشيعي والتزام المقاومة الصارم باتفاق وقف النار وتطبيقه من جهتها ايضا وقائع ومؤشرات دالة وذات مغزى.

اشتباكات الحدود الشرقية وسرعة انتشار الجيش والامساك بالأمور وضبطها والاتصالات النشطة والتنسيق بين القيادتين السورية واللبنانية والاتفاقات ضبط الحدود بقبضة حديدية دليل اضافي ومؤشر بأبعاد كثيرة.

بانتظار الوعد

 

الاستحقاق الاكثر اهمية تاريخ ١٨ الجاري فان تحقق وعد فخامة الرئيس وما سربه البنتاغون من ابلاغه لنتنياهو قرار الانسحاب حتى الخط الازرق وان حصل فتصبح الصور والمسارات واضحة ويمكننا تسطيرها ومتابعة مجرياتها وضبط سياقاتها.

اذا لم تنسحب اسرائيل حتى الخط الأزرق ففي الامر ان ويعود الخطر جاثما؟

لبنان صنع كيانا ونظاما ودستورا ليكون ساحة سبيل وسوق وهكذا عاش وصارت الان له فرصة التغيير النوعي ولن تتكرر.

استثمار التحولات

البيئات والتطورات والفوضى العالمية ويزيدها ترامب بقصفه العشوائي بالقنابل الدخانية والصوتية قد تطيح بكل شيء وتذر الآمال والوعود هباء منثورا.
شهر شباط لباط واستحقاته ومواعيده ستقرر ما سيكون واكثر.

لبنان والعرب والاقليم والعالم في فوضى وعلى كف ترمب/ ماسك وعفاريتهم وما اكثرهم.
فرصة لبنان استثنائية واخيرة يستحق شعبه ويستطيع ان يكون ويعزز مكانته ويحمي كيانه ويعيد صياغة وظائفه.

فهل من عقلاء وقادة وفاعليات يدركون ويسعون فيستثمرون بالتحولات العاصفة وبالفوضى الجارية وقد تزداد عصفا وانتشارا؟
الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك.

قد يعجبك ايضا