خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
كشف الباحث اليمني المختص بتتبع ومراقبة الآثار المهربة، عبدالله محسن، عن عرض مبخرة برونزية من أثار اليمن النادرة التي تعود إلى 2600 عام للبيع في لندن مطلع مارس المقبل.
وأكد محسن في منشور له على موقع “فيسبوك” أن المبخرة، التي تعود إلى آثار اليمن، ستباع في 4 مارس 2025م، مبينا أن المبخرة كانت ضمن المجموعة الخاصة لجامع الآثار “شلومو موساييف”، وتم بيعها للمالك الحالي في 18 مايو 2021، مصحوبة برخصة تصدير” إسرائيلية”.
وأوضح محسن أن المبخرة البرونزية يبلغ ارتفاعها 28 سم ووزنها حوالي 9 كجم، وهي مصممة على شكل وعاء مع جزء من الحافة مرتفع ومتوج بمسامير مزينة بحلقات متحدة المركز. كما تتميز المبخرة بوجود دعائمين كبيرين على شكل طائر، كل منهما بجناح طويل منحني إلى الجانب الخارجي من الوعاء، وأرجل موضوعة واحدة أمام الأخرى في وضع متقدم.
وأضاف محسن أن وجه المبخرة مزين بنص مرتفع بخط المسند يتقاطع معه رباعي الأرجل وذيل طويل، يُحتمل أن يكون لأسد يقف على رجليه الخلفيتين.
وأشار إلى أن النقش الموجود على المبخرة يحمل اسم الإله “عثتر ذو جراب”، الذي كُرست له هذه التحفة في منطقة السوداء بمدينة نشان القديمة في محافظة الجوف اليمنية.
وأكد محسن أن موقع “مزاد تايم لاين البريطاني” يلتزم بعملية فحص صارمة لضمان صحة وشرعية جميع العناصر المعروضة للبيع، حيث تخضع كل قطعة لفحص شامل من قبل لجنة تضم ما لا يقل عن عشرة متخصصين خارجيين، بالإضافة إلى أعضاء في جمعية تجارية مهنية وعلماء آثار.
وفي سياق متصل أشار محسن إلى دراسة نشرت في عام 2023، وصف فيها خبيري الآثار الإيطالي “سابينا أنتونيني دي ميجريت” والفرنسي “كريستيان جوليان روبن” المبخرة بأنها “تحفة برونزية غير عادية بسبب تركيبتها المبتكرة”، ووصفا المبخرة بأنها “ناعمة”، حيث تحمل جسديهما وأجنحتهما المفتوحة الموقد الذي أحرق فيه البخور “الراتنج”.
يأتي عرض المبخرة الأثرية اليمنية النادرة في مزاد لندن يسلط الضوء على سرقة وتهريب الآثار اليمنية وتداولها في الأسواق العالمية، مما يستدعي مزيدا من الجهود الوطنية لحماية الآثار اليمنية.
