المصدر الأول لاخبار اليمن

ما هو سر التحركات الأمريكية المكثفة في اليمن.. تحالف جديد لتأمين “إسرائيل”

خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف خلال الأسبوع الجاري تحركات سياسية وعسكرية أمريكية مثيرة للتساؤلات، وسط توقعات عن توجه واشنطن لتنفيذ مخططات جديدة تستهدف الشعب اليمني.

وتأتي التحركات الأمريكية، من خلال اللقاءات المنفصلة التي عقدها السفير الأمريكي لدى الحكومة التابعة للتحالف “ستيفن فاجن” مع عدد من أعضاء “مجلس القيادة” بينهم رئيس الانتقالي “عيدروس الزبيدي، ونائبه فرج البحسني”، بالإضافة إلى القيادي السلفي عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي، والتي ركزت على حاجة أمريكا الماسة لتوحيد “مجلس القيادة” التابع للتحالف بهدف مواجهة قوات صنعاء.

اجتماعات السفير الأمريكي أثارت موجة من  التساؤلات حول الأهداف الحقيقية للتوجهات الأمريكية العدائية ضد اليمن في هذا التوقيت، خصوصا مع تصاعد التوترات في المنطقة وتهديدات الرئيس الأمريكي ترامب بتهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر.

وتزامنت لقاءات “فاجن” مع وصول قوات أمريكية، أمس الأربعاء، إلى مطار الغيضة المدني الذي حولته السعودية إلى قاعدة أمريكية بريطانية صهيونية مشتركة منذ عام 2017 في محافظة المهرة شرقي اليمن، تأكيدا على توسع الوجود والنفوذ الأمريكي في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف.

وتأتي التحركات العسكرية الامريكية في المهرة بالتزامن مع ارسال السعودية فصائل “درع الوطن” التي شكلتها من الجماعات السلفية المتطرفة وسط رفض شعبي لتواجد تلك القوات.

 

تحالف جديد لتأمين إسرائيل في اليمن

ويرى مراقبون، أن واشنطن تراهن بشكل كبير على القوى الموالية للتحالف في اليمن، من أجل استئناف الحرب على حكومة صنعاء، في إطار مساعي الولايات المتحدة للرد على موقف صنعاء المساند لغزة خلال معركة طوفان الأقصى، والذي عملت خلاله صنعاء على منع وصول الملاحة البحرية إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى توجيه الضربات  الجوية إلى عمق الكيان الصهيوني، وهي مواقف ترى فيها واشنطن تهديدا إستراتيجيا لوجود الكيان الصهيوني، لا يمكن التغاضي عنه بمجرد انتهاء وقف إطلاق النار في غزة.

و يعتقد مراقبون، أن حماس القوى الموالية للتحالف، لا يكفي وحده، لتحقيق الأهداف الأمريكية الرامية لاجتثاث حكومة صنعاء، حيث يتطلب الأمر توحيد صفوف القوى المحلية الموالية للتحالف، وانهاء الصراعات القائمة بينها، حرصا على عدم حدوث انتكاسة لواشنطن وحلفائها على الانتكاسة التي تعرض التحالف بقيادة السعودية خلال السنوات الماضية.

ورغم أن القوى المحلية الموالية للتحالف، على رأسها حزب الإصلاح والسعودية، أبدت حماسا لتنفيذ أي توجهات عدائية أمريكية تجاه حكومة صنعاء على خلفية مواقف الأخيرة المساندة للشعب الفلسطيني في وجه مجازر الإبادة الجماعية والحصار الذي تعرض له الشعب الفلسطيني في غزة على يد آلة القتل الصهيونية، إلا أن لدى واشنطن حسابات تختلف عن تلك الحسابات التي كانت تتبعها السعودية والإمارات في الحرب على اليمن، ويبدو أن مسألة نبذ الخلافات بين القوى الموالية للتحالف في اليمن، يمثل أحد أهم الخطوات المطلوبة لاستئناف الحرب من وجهة نظر واشنطن، مما يستدعي أن تقوم الولايات المتحدة بجهد يتطلب الصبر بتوحيد القوى التي ستكون حطبا للحرب ضد صنعاء، بغرض الوصول إلى الهدف المتمثل بتأمين “إسرائيل” مستقبلا من أي تهديد.

 

 

قد يعجبك ايضا