المصدر الأول لاخبار اليمن

موقف اليمن تجاه خطة “ترامب” وما الذي يجب أن تقوم به مصر والأردن؟

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

في الوقت الذي ما يزال فيه “ترامب” يُصر على تنفيذ خطته وتهجير الشعب الفلسطيني من غزة والضفة لم يصدر أي موقف عملي حقيقي من الدول العربية والاسلامية لمواجهة خطة “ترامب “سوى من اليمن ومن السيد عبدالملك الحوثي الذي أكد اليوم الجهوزية والاستعداد للتدخل العسكري لمنع أمريكا وكيان الاحتلال الاسرائيلي من تنفيذ خطة تهجير الشعب الفلسطيني.

ويعتبر هذا الموقف هو الموقف الاقوى عربياً وإسلامياً الى اليوم حيث لم تتجرأ أي دولة عربية أو إسلامية على اتخاذ موقف قوي لمواجهة خطة “ترامب” حتى الدول التي اقترحها “ترامب ” لإستقبال الفلسطينيين “مصر، والاردن ” حيث مازالت هذه الدول  تستجدي “ترامب” بأن يتراجع عن خطته وهذا ظهر واضحاً في الزيارة التي قام بها الملك الاردني الى واشنطن للقاء “ترامب” خلال الايام الماضية.

ووفق مراقبين فأنه كان بالأحرى ان يكون هناك موقف قوي وعملي من مصر والاردن لإجبار “ترامب” ومعه ” نتنياهو” على التخلي عن هذه الخطة، ومنها وقف التطبيع مع الكيان الاسرائيلي والغاء اتفاقيات السلام واغلاق السفارات “الاسرائيلية”  والامريكية في البلدين وهذا أدنى متطلبات مواجهة هذه الخطة.

وعلى عكس موقف مصر والاردن الضعيف والتي تقع على عاتقهما المسؤولية الاولى في مواجهة خطة “ترامب” تظهر اليمن من جديد لتقف في الصدارة لمنع تنفيذ خطة التهجير حيث أكد قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك الحوثي اليوم جهوزية اليمن واستعداده للتدخل عسكريا لمنع الامريكي والاسرائيلي من تنفيذ خطة تهجير الشعب الفلسطيني.

وليس بغريب موقف الشعب اليمني اليوم، فهو من وقف وساند غزة طيلة العدوان الاسرائيلي عليها وحتى أخر لحظة قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار حيث كانت صواريخه ومسيراته تنهال على الكيان الاسرائيلي بشكل مستمر ، ترافقا مع اغلاق كامل للبحر الاحمر أمام الملاحة الاسرائيلية.

ولولا سياسية التبعية والانبطاح للأمريكي التي تتبناها مصر والاردن لما تجرا “ترامب” على طرح هذه الخطة، حيث يعتقد “ترامب” انه بإمكانه فرض هذه الخطة على البلدين اللذين يتلقيان المساعدات من واشنطن  ويدوران في فلكها .

 

وأمام ما يحاول “ترامب ” فرضه على مصر ، والاردن يجب على البلدين  أن يفكرا في بدائل للتحرر من وسائل الضغط الامريكي ومنها المساعدات الامريكية التي تُقدم  للبلدين، خصوصا بعدما تحولت هذه المساعدات الى وسيلة ابتزاز للبلدين وهذا ظهر واضحا في تصريحات “ترامب” الذي هدد البلدين بقطع المساعدات عنهما إذا لم يقبلا خطته لتهجير الفلسطينيين.

كذلك على الاردن ومصر أن تراجعا سياساتهما تجاه الشعب الفلسطيني ، ومقاومته التي تعتبر خط الدفاع الاول في وجه المشروع الصهيوني الذي يستهدف جميع شعوب المنطقة وفي المقدمة مصر والاردن ، وفي خطة “ترامب” رسالة واضحة لعمان والقاهرة بان التعويل على معاهدات السلام مع الكيان الاسرائيلي غباء ، ومتى اقتضت الضرورة ان يتحرر الكيان الاسرائيلي من هذه المعاهدات فسيفعل.

وفي النهاية علينا التذكير بأن الصهاينة لهم أطماع في مصر، والاردن، فهم  يعتبرون الاردن وجزء كبير من مصر ومنها سيناء ضمن حدود “دولتهم  الكبرى” الذي يجب ان تمتد سيطرتها من النيل الى الفرات ، وعلى الاردن ، ومصر أن تعي هذا جيداً ، وأن تستفيقا من سباتهما ،وفيما إذا اختارا الاستمرار في خذلان الشعب الفلسطيني، ومقاومته، فسيأتي الدور عليهما لا محالة.

 

قد يعجبك ايضا