تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
في تحدٍ واضح لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقدمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت، على إطلاق سراح 3 أسرى صهاينة فقط، رافضةً التهديدات الأمريكية بالإفراج عن جميع الأسرى الصهاينة في غزة.
جاء ذلك ضمن المرحلة السادسة من اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وكيان الاحتلال، حيث تم إطلاق سراح 369 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الأسرى الصهاينة الثلاثة.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد هدد، الإثنين الماضي، بأنه “سيدع أبواب الجحيم تنفتح على مصراعيها” إذا لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى الصهاينة بحلول ظهر السبت، إلا أن حماس أصرت على التزامها بالاتفاق المبرم، مؤكدةً رفضها لأي ضغوط خارجية.
تصعيد أمريكي صهيوني
وقال ترامب بعد عدم اكتراث حماس لتهديداته، إن على “إسرائيل الآن اتخاذ قرار بشأن ما ستفعله بحلول الساعة 12 ظهرا اليوم وهو الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع الأسرى، مؤكدا أن أميركا ستدعم هذا القرار.
وأعطى الرئيس الأمريكي ترامب “حكومة نتنياهو” مهلة حتى الساعة السابعة مساءً لكي تقرّر ما الذي ستفعله مع حماس بعد أن أطلقت سراح 3 مختطفين فقط وليس كل الأسرى كما طلب.
وفي السياق أعلن رئيس أركان قوات الاحتلال “هرتسي هاليفي” في بيان عسكري، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال تعد خططا للهجوم على قطاع غزة في حين تستمر عملية إطلاق سراح الأسرى في غزة بموجب الهدنة مع حركة حماس.
بدوره قال رئيس حكومة كيان الاحتلال “بنيامين نتنياهو” إن قواته ستستأنف “القتال بشدة” إذا لم تلتزم حماس بمهلة ترامب.
ووفق وسائل أعلام عبرية يجري “نتنياهو” مشاورات أمنية بهذا الشأن.
وأكدت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استدعت قوات الاحتياط استعدادا لاحتمال استئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس بإطلاق سراح مزيد من الأسرى الصهاينة مع انقضاء المهلة.
حماس ترد
وفي رد الحركة على تصعيد واشنطن وحكومة الاحتلال، صرح المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، بأن الحركة ملتزمة بالجدول الزمني المتفق عليه، وأن استئناف عملية التبادل جاء بعد حصولهم على ضمانات من الوسطاء لإلزام “إسرائيل” باتفاق وقف إطلاق النار.
ودعا ناطق حماس واشنطن “لإلزام إسرائيل” بالاتفاق حرصا على حياة الأسرى، موضحاً إن تصريحات ترامب تتناقض مع الاتفاق الذي أبرم برعاية الوسطاء والولايات المتحدة.
ضغوط داخلية