المصدر الأول لاخبار اليمن

طريق المطار.. ميدان اختبارات السلطة بين الإذلال والاستحقاق الوطني في لبنان

تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//

عجيب امر طريق المطار والعهود فغالبها انكشف امرها وفقدت زخمها على طريق المطار.
امين الجميل جرب على اثر الاجتياح الاسرائيلي ٨٢ اعتداءات على الاوزاعي والرمل لتدمير المنازل وتهجير السكان بذريعة انها مبنية على املاك خاصة فانتفضت الضاحية واجهضت الحملة وكشفت العهد على لا وطينته.

الهراوي ورفيق الحريري امرا الجيش بإطلاق النار والقناصة على تظاهرة تحت جسر المطار خرجت لرفض اتفاق اوسلو فقتل وجرح العشرات وانكشفت مخططاتهم لتمرير التسوية وواد القضية الفلسطينية واستعداء المواطنين من بيئة المقاومة فزاد التفافها وتماسكها واكتسبت شرعيات اضافية.

وبالأمس اطلق رموز العهد ووزرائه تهديدات صارخة وتحذيرات واتهامات لمن تفلت واحرق سيارات لليونيفيل ولم يحركوا ساكنا ولم يتخذوا اجراء لوقف التنكيل بالمسافرين اللبنانيين المحتجزين في مطار طهران بسبب قرار ارعن واستعدائي لجزء اصيل من شعب لبنان استجابة لطلبات إسرائيلية ولضغوط امريكية رفضها شباب وتظاهروا وتفلت بعضهم.

قدر لبنان والعهود ان يكون طريق المطار ميدان الاختبارات الكاشفة  للأهداف المبطنة وما يعد للبنان ومحاولات تمريره من خلال محاولات فرض الاذلال على طائفة كريمة قدمت للبنان وسيادته وكرامته اعز ما تملك ولم تبخل بالسيدين وبالقادة والشهداء والعمران بلا حساب فهل يعقل أن تعامل هكذا؟ وهل يضن احد انها ستقبل الاذلال والمهانة؟ وشعارها هيهات منا الذلة؟؟!!

كيان فاقد لكل وظائفه ونظام انتهى زمنه وصلاحياته ومنظومة نهبت وبددت ودائع شعبها واعتاشت على الصفقات اسقطت عليها الانتخابات والتكليف والتشكيل فتستعجل سوق البلاد الى اخطر الازمات في زمن انهيار النظام الاقليمي والعالمي…
هل يعقل ان تسود اللامنطقية واللاواقعية الى هذا الحد؟

لمنع التفلتات والتجاوزات في الشارع الا يستوجب منعها في المطار والمؤسسات اولا لسحب ذرائع المتظاهرين والا يستوجب رفض الاملاءات وعدم الاستجابة لأي منها.
العهد بفخامة الرئيس وقسمه المبشر وتجربته في قيادة المؤسسة العسكرية ودولة الرئيس ومكانته القانونية وتجربته رسموا البسمة والامل على الشفه لالا يجب ان تترجم بقرارات سيادية تحقق المصلحة الوطنية العليا وتسحب الذرائع منعا للتفلتات قبل ان تصل الى حد يهدد الاستقرار والسلم الاهلي…
الا تذكرون ان الرئيس ماكرون سبق ان حذر من خطر ضياع الكيان وانهيار النظام….

الظروف دقيقه وحرجة وتحتاج الى عقول ورجال بمستواها ومازال الامل معقودا على العهد والامل الا يفوت الاوان حيث لا ينفع الندم.
اليس من الاجدر قبل حرمان اللبنانيين من حقهم بالعودة الى بلدهم وليتهم محملين بالأموال للإعمار الزام الإسرائيلي بالانسحاب من الجنوب لحفظ الكرامة والسيادة؟؟ والزام الخماسية بممارسة صلاحياتها والزام اسرائيل والزام اليونيفل بمهمة منع الاعتداءات الاسرائيلية وتامين السيادة على كامل الحدود؟؟؟
في زمن الحرائق خطأ واحد قاتل!!!.

كاتب ومحلل سياسي لبناني.

قد يعجبك ايضا