يواصل أبناء مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة التحالف احتجاجاتهم للأسبوع الثالث على التوالي تنديدا بالانهيار الاقتصادي الحاد والتدهور الخدمي الذي تعانيه المدينة والمحافظات جنوب وشرق اليمن.
وخرج المئات من المواطنين اليوم الأحد في منطقتي خور مكسر والمعلا رافعين لافتات تعبر عن غضبهم جراء تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار وسط مطالبات غاضبة برحيل التحالف والحكومة التابعة له.
و رغم حملة الاختطافات التي طالت المشاركين في المظاهرات خلال الايام الماضية، انطلقت المسيرات الاحتجاجية من طريق المطار في خور مكسر ووصلت إلى مقر السلطات المحلية التابعة للتحالف في المعلا، دون القيام بأي حلول تذكر من قبل “حكومة التحالف”.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها عبارات تندد بالفساد وانهيار الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، كما رددوا هتافات تطالب برحيل التحالف وإسقاط ما وصفوهم بـ”الفاسدين”، وعلى رأسهم محافظ عدن “أحمد لملس، التابع للانتقالي الذي اتهموه بنهب الإيرادات العامة.
وأكد المتظاهرون أن احتجاجاتهم ستتواصل وتتصاعد حتى يتم تحقيق مطالبهم المشروعة التي تشمل تحسين الأوضاع المعيشية ومحاسبة الفاسدين.
وجاءت التحركات الشعبية في وقت تشهد فيه عدن أزمة معيشية خانقة خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك حيث يعاني السكان من غلاء فاحش في اسعار السلع نتيجة الانهيار المتواصل لقيمة العملة المحلية.
يذكر أن عدن تشهد منذ السنوات الماضية تدهورا كبيرا في الخدمات العامة، بالإضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، مما دفع المواطنين إلى النزول مجددا إلى الشوارع للتعبير عن سخطهم ورفضهم للوضع الراهن.