تصاعد احتجاجات المعلمين ضد “حكومة التحالف” في تعز

تعز / وكالة الصحافة اليمنية //

تظاهر المئات من المعلمين وأساتذة الجامعات اليوم الأحد في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة فصائل التحالف، مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وجاءت التظاهرة التي نظمتها النقابات التعليمية ومجلس تنسيق النقابات “متين”، ضمن إضراب المعلمين للأسبوع الخامس على التوالي، وسط تجاهل مطالبهم من قبل الحكومة التابعة للتحالف.

ورفع المتظاهرون الذين جابوا شوارع المدينة لافتات تطالب بصرف الرواتب المتأخرة لتسعة أشهر من أعوام 2016-2017، وطالبوا في بيان صادر عن الوقفة بإعادة النظر في سلم الأجور والمرتبات، وصرف البدلات والعلاوات السنوية، والعمل على إيجاد حلول جذرية للأزمة الاقتصادية الخانقة.

وشددوا على ضرورة إيجاد معالجات اقتصادية حقيقية لوقف الانهيار المستمر للعملة المحلية أمام الدولار، والذي أدى إلى تدهور غير مسبوق في القوة الشرائية للعملة المحلية.

وأكد المتظاهرون في تعز أن إضرابهم سيتواصل حتى يتم تحقيق مطالبهم العادلة، لافتين إلى أن تجاهل مطالب المعلمين والموظفين يعكس عدم جدية الحكومة في معالجة الأزمات التي يعاني منها المواطنين.

وتأتي احتجاجات تعز بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في عدن وبقية المحافظات الجنوبية التي تطالب برحيل التحالف والمكونات الموالية له جراء الانهيار الكارثي للاقتصاد وتدهور الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.

ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة تصعيدا كبيرا في مختلف المحافظات مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية، وسط مطالبات برحيل التحالف من عدن وبقية المحافظات الجنوبية.

وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف منذ السنوات الماضية أزمة اقتصادية حادة جراء طباعة الحكومة قرابة 5 ترليون و320 مليار ريال يمني دون غطاء نقدي منذ نقل التحالف إدارة البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن نهاية العام 2016 وحتى 2021م.