المصدر الأول لاخبار اليمن

أهالي جنوب لبنان يصابون بالصدمة مع لحظات العودة الأولى إلى قراهم.. صور

دمار هائل وجثث مازالت تحت الانقاض.. مشاهد صادمة وصور تظهر حجم الدمار عن كثب

تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

غير العدوان الإسرائيلي على القرى الحدودية في جنوب لبنان معالم الحقول والمزارع والطرقات الرئيسية، كما خلف العدوان دماراً هائلاً في البنية التحتية للقرى مثل شبكات المياه والكهرباء والطرقات والمراكز الطبية.

يقول علي قشمر، احد أبناء العدسيه الحدودية في جنوب لبنان، أن أكوام الركام والحقول المجروفة غيرت معالم الأحياء التي كانت تضجّ بالحياة قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على لبنان.

علي قشمر الذي دخل العديسه سيراً على الأقدام، الثلاثاء، بعد الانسحاب الإسرائيلي منها، وقف مذهولاً أمام ركام ومبنى مدمّر كان يقع فيه منزله.

ويقول قشمر (74 عاماً): “هذا منزلي، كان عبارة عن بناء من 3 طوابق، كنت أقطنه مع أولادي، لقد سُويّ تماماً بالأرض”، يشير إلى منازل قريبة انهارت جدرانها أو تصدّعت قائلاً: «هذه منازل أشقائي، كلّها مدمرة».

ويضيف: «جلنا وصلنا القرية سيراً على الأقدام. لا يمكن للسيارات الدخول إليها، فالطرقات اختفت آثارها وفي أماكن هنا وهناك، ركام، ودمار”.

الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في قرية العديسه

 

 

ويؤكد قشمر الذي ترك مع أولاده وعائلاتهم العديسه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان  في أكتوبر 2023: “جئنا لنشتمّ رائحة الأرض ورائحة القرية… المهجورة والخالية تماماً، لكن الدمار شامل، ولا مكان يؤوينا “.

 

صورة من بلدة كفركلا اللبنانية تظهر حجم الدمار جراء العدوان الإسرائيلي

 

 

وكما في العديسة، يروي سكان “الطيبة” و”حولا” و “ميس الجبل”، أنهم لم يتمكّنوا من التعرّف إلى منازلهم وأحيائهم من شدة الدمار.

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية عمليات تفجير ضخمة في القرى الحدودية، محْدثة دماراً هائلاً. وقالت إنها تدمّر بنى تحتية لحزب الله ( حسب زعمها).

وقد أدى العدوان الإسرائيلي على لبنان وفق تقرير للبنك الدولي صدر منتصف نوفمبر الماضي ، إلى تضرّر نحو 100 ألف وحدة سكنية، دُمِّر نحو 18 في المائة منها بالكامل.

 

سيارات الاسعاف تدخل بلدة كفركلا للبحث عن جثامين الشهداء تحت الانقاض

 

 

فيما قُتل أكثر من 4 آلاف شخص في لبنان، خلال قرابة سنة من العدوان الإسرائيلي، ولا تزال عائلات البعض تنتظر سحب جثثهم من تحت الركام.

وفي الطريق إلى بلدة العديسة، كما هي الحال إلى كفركلا وميس الجبل ومركبا وحولا وسواها من البلدات الحدودية التي انسحبت منها قوات الاحتلال الإسرائيلي مع انتهاء المهلة المحددة لانسحابها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين العدو الإسرائيلي و«حزب الله»، يتكرّر مشهد الدمار، وفق ما أفاد مراسلون ومصوّرون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت طوابير سيارات طويلة اصطفت منذ ساعات الصباح الأولى في انتظار سماح الجيش اللبناني للسكان بالدخول إلى بلداتهم. وانتشرت وحدات من الجيش اللبناني منذ ليل الاثنين داخل 11 قرية، وأزالت سواتر ترابية من الطرق كان أقامها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال سيطرته على المنطقة.

ولم تتحمّل عائلات كثيرة الانتظار، فأكملت طريقها سيراً على الأقدام لتُفاجأ بهول الدمار الذي طال المنازل والطرق والحقول الزراعية المجروفة على نطاق واسع.

صور لسكان كفركلا بين الانقاض يدخلون البلدة سيرا على الاقدام

 

 

الجدير بالذكر، ان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية أميركية فرنسية، دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، بعد أكثر من عام من العدوان الإسرائيلي على لبنان، ونصّ الاتفاق على وقف العمليات القتالية وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، وانسحاب “حزب الله” حتى نهر الليطاني، أي على مسافة قرابة 30 كيلومتراً من الحدود.

إلا أن “إسرائيل” جددت مع انسحاب قوات لها، اليوم الثلاثاء، الإعلان عن إبقاء على وجودها في «5 نقاط استراتيجية مرتفعة.

 

الاحتلال الإسرائيلي يعلن رسمياً الانقلاب على اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان

قد يعجبك ايضا