رغم انه لم يتم الان إعلان الخطة المصرية بشأن مواجهة خطة “ترامب” بشكل رسمي الا ان العديد من وسائل الاعلام تداولت اليوم ما نشرته وكالة “أسوشيتد برس” نقلا عن مسؤولين تقول انهم مصريين بشأن المقترحات المصرية التي ستقدم للمناقشة في اجتماع في الرياض في الـ 21 من فبراير، قبل تقديمه إلى القمة العربية في وقت لاحق من هذا الشهر.
ووفق ما قاله المسؤولون المصريون فان الخطة المصرية التي تعمل القاهرة على وضعها بمواجهة خطة ترامب بشأن غزة، تدعو إلى إنشاء “مناطق آمنة” داخل القطاع حيث يمكن للمواطنين الفلسطينيين العيش في البداية بينما تقوم شركات البناء المصرية والدولية بإزالة وإعادة تأهيل البنية التحتية.
وحسب المسؤولين فأن جوهر الاقتراح المصري هو إنشاء إدارة فلسطينية غير متحالفة مع حماس أو السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع والإشراف على جهود إعادة الإعمار.
ووفق المسؤولين فأن المقترح المصري يدعو لتشكيل قوة شرطة فلسطينية تتكون في الأساس من رجال شرطة سابقين من السلطة الفلسطينية الذين بقوا في غزة بعد سيطرة حماس على القطاع في عام 2007 م، مع تعزيزات من القوات المدربة من قبل مصر والغرب.
ووفق مراقبين فأن ما نقلته الـ”أسوشيتد برس” عن المسؤولين المصريين بشأن مقترح إزاحة حركة حماس من المشهد في غزة قد يكون صحيحاً باعتبار ان أي خطة يمكن ان تقدمها الدول العربية لابد أن تلبي مطالب “نتنياهو” ومنها إزاحة حماس من المشهد تماماً في غزة. على ضوء اداء الحكومات العربية المتخاذل تجاه جرائم الإبادة “الإسرائيلية” في قطاع غزة.
إضافة الى ان استبعاد السلطة الفلسطينية من إدارة غزة هو مطلب لـ ” نتنياهو ” إيضاً حيث كرر “نتنياهو” موقفه الرافض لتولي السلطة الفلسطينية أو حركة حماس مسؤولية قطاع غزة في اليوم التالي في غزة في كثير من تصريحاته خلال فترة العدوان على غزة .
الى جانب ذلك تتضمن الخطة ايضا الدعوة لمؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة ، وهو ما يعني إعفاء الكيان الاسرائيلي من مسؤوليته في إعادة إعمار القطاع الذي دمره خلال ما يقارب السنة والنصف الماضية ، ومن المرجح ان الخطة اقترحت ان تقدم الدول الخليجية الاموال وتتولى مصر بشركاتها إعادة الاعمار “مقترح المناطق الامنة ” .
و فيما اذا كانت الخطة المصرية بالفعل قد يتضمن المقترحات الانفة الذكر فيمكن القول على ان هذه الخطة هي تحقيق لمطالب “نتنياهو” ، بشأن غزة ، وهو ما يطرح التساؤل عن الاسباب الحقيقة وراء طرح “ترامب” لخطة تهجير سكان غزة ، وهل كانت هذه الخطة وسيلة ضغط لتحقيق مطالب “نتنياهو” بشأن غزة ، بحيث يتم تحويل مطالب “نتنياهو ” الى خطة تحظى بشرعية الاجماع العربي.
