تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
شهدت مناطق جنوب سوريا، وتحديدًا في ريف العاصمة السورية دمشق ودرعا والقنيطرة، تصعيدًا عسكريًا جديدًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث وسعت الأخيرة عملياتها داخل البلدات السورية القريبة من الحدود مع الجولان المحتل.
وأفادت مصادر محلية ووسائل إعلام سورية بأن قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم الأربعاء، قرية عابدين في ريف محافظة درعا جنوب سوريا، وأقامت حاجزًا أمنيًا لعرقلة حركة المواطنين وتفتيشهم، مما أثار قلقًا بين السكان المحليين.
وفي تطور متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الصهيونية دعت أهالي القرية إلى تسليم ما بحوزتهم من سلاح، كما أبلغت سكان قرية معرية المجاورة بالتوقف عن عمليات البناء، ما أثار حالة استياء شعبي.
وفي السياق ذاته، شنت قوات الاحتلال ضربات جوية استهدفت مجموعة من الدبابات تابعة للجيش السوري السابق في محيط بلدة سعسع في ريف العاصمة السورية دمشق.
و زعم بيان صادر عن قوات الاحتلال أن هجوم قواتها جاء “بغية عدم وصول الأسلحة إلى يد القوات التابعة للإدارة السورية المؤقتة، أو غيرها من الفصائل المسلحة، مؤكداً أنه سيواصل العمل على إزالة أي تهديد على “إسرائيل” وفق تعبيره.
تطورات خطيرة
وفي تطور خطير، كشفت صور الأقمار الاصطناعية التي صورتها شركة “Planet Labs PBC” الأميركية، ونشرتها صحيفة “هآرتس” العبرية إنشاء قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 قواعد عسكرية، تمتد من جبل الشيخ في الشمال حتى تل “قودنة” في الجنوب، بالقرب من المثلث الحدودي الذي يربط سوريا بالأردن.
ووفقا للصحيفة العبرية، فإن هذه الخطوة جاءت بعد رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث بدأت “إسرائيل” في ديسمبر 2024 العمل على تعزيز وجودها العسكري في تلك المناطق.
عدوان متواصل
وتواصل قوات الاحتلال، منذ سقوط النظام السابق في 8 ديسمبر انتهاك السيادة السورية، واحتلال أجزاء كبيرة من الأراضي السورية بينها مواقع استراتيجية هامة ومصادر المياه العذبة، وسط صمت دولي مُعيب.
وفي السياق، توغلت قوات الاحتلال، الإثنين الماضي، في قرى الأصبح وكودنا والرفيد وحيران في ريف القنيطرة جنوب سوريا حيث باشرت في إجراء مسح سكاني للقرى والبلدات في تلك المناطق.
وفي 12 فبراير الجاري، أرسلت قوات الاحتلال رتلًا عسكريًا يضم أكثر من 12 آلية محملة بالجنود دخل إلى بلدة “المعلقة” ما بين الحدود الإدارية لمحافظتي درعا والقنيطرة، حيث تمركزت القوات في الحي الغربي من إسكان صيدا، بينما توجهت مجموعات أخرى إلى طريق الحانوت ونفذت عمليات تفتيش داخل عدد من المنازل المدنية.
كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات التوغل في مناطق أخرى من جنوب سوريا، حيث شهدت قرية عين النورية في ريف القنيطرة الشمالي الشرقي، في 9 فبراير الجاري، عملية عسكرية دُمرت خلالها بقايا سريّتَي هاون وصواريخ مضادة للدروع تابعة للجيش السوري سابقًا.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات استهدفت مطار خلخلة العسكري بريف السويداء الشمالي، وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة، ما يعكس ارتفاع وتيرة الهجمات الصهيونية على مواقع عسكرية سورية. كما نفذت قوات الاحتلال في 9 فبراير عملية توغل أخرى في محيط قرية عين النورية، انتهت بتدمير إحدى السرايا العسكرية التابعة للجيش السوري السابق.
غياب الردع