المصدر الأول لاخبار اليمن

ميخائيل عوض يرثي سماحة السيد حسن نصرالله.. استشهد اعز الرجال واثمنهم

ميخائيل عوض يرثي سماحة السيد حسن نصرالله

تحليل/ د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

يتسارع خفق القلوب فتتجمع سحب الدمع وتهتز السماوات فترتجف الاكوان.

شاخت البحار لصعقة الغياب واجدبت اليابسة وتختلج الشمس فيحتار القمر.

والكواكب يخشعون فساعة تشييع القائد الاستثنائي تسارع خطواتها على نحو لم تفعلها الدقائق والثوان الثقيلة في الانتظار.

حصل ما لم تكن لتقبل تصديقه العقول والقلوب ولا في الخيال.
استشهد القائد…. اعز الرجال واثمنهم ….. هبة الله …..غوث لامة اقحلت وجفت عروق الخصب فيها فولدته برغم عقمها.
قبس من نور
ونور من كلمات الله…
في البدء كانت الكلمة .. .
اقرأ باسم ربك الاكرم….

قدرنا ان نطوي عمرا هو اثمن من دهور قبل انبلاج نور وجهه الفرح.
سنعيشه شهيدا سعيدا نال ما طلب.
ابكانا فرحين لفرحته بالشهادة فقد ذهب اليها باسما فرحا.
فرحنا لفرحك وتبسمنا بكاء لابتسامتك.
اغمض الجفنين على ابتسامه لقاء ربه واوليائه من عائلته الابدية.
فرحنا وانتظرنا وسررنا وعده وامنا بصدقه فكلماته وقعت على الجراح بلسما وفي افواه الجوعى خبزا وفي ليالي الحزانى مواساة وقطرات ماء الجنة تروي العطاش وامل المستضعفين فوعد الله ان يمن عليهم ويجعلهم الأئمة والوارثين.

هل حقا سلم الروح؟
لا
مازال حيا يرزق… وننتظر اطلالاته…

وداع جثمانه الطاهر لحظة فارقة…
فروحه باقية وطيفه مزروع في القلوب ويعصف بكينونتنا بذرة الخير والفرح ووعد الانتصارات وعصرها.

طلته البهية بشرة ارتسمت على وجه الاطفال يقسمون باسمه ويتقلدون براءته وصدق وعده.
لن يتركنا….
فالترك ليس من عاداته…
الحق انه سبقنا بخطوتين يمهد السبيل ويزيل العقبات كنجمة الصبح تنير طريقنا الى القدس فيضع لمساته استعدادا ليوم الصلاة العظمى امام جمعنا لنشهد بالحق ونتلوا الفاتحة في القيامة والاقصى…

 

  • كاتب ومحلل سياسي لبناني

قد يعجبك ايضا