تعز / وكالة الصحافة اليمنية//
أقدمت عناصر متطرفة في فصائل الإصلاح الممولة من التحالف على إحراق مسجد “العارف بالله أحمد بن عبدالله الحضرمي” التاريخي، في مديرية جبل حبشي محافظة تعز جنوب اليمن.
وأرجعت مصادر محلية أن العناصر المتطرفة التي يعتقد انتمائها للجماعات الإرهابية قامت بإحراق المسجد في قرية العرمة عقب احياء الأهالي “ليلة النصف من شعبان”.
وأدانت الهيئة العامة للأوقاف في حكومة صنعاء بشدة هذا العمل الإجرامي، ووصفته بالاعتداء السافر على المقدسات الدينية والتراث الإسلامي.
وأكدت الهيئة في بيان لها أن هذا احراق المسجد يمثل انتهاكا صارخا للقيم الإسلامية والإنسانية التي تدعو إلى التسامح والتعايش واحترام دور العبادة.
من جهة ثانية أدانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، إحراق المسجد الذي يعود تاريخه لأكثر من 600 عام، من قبل عناصر متطرفة واجرامية تابعة لحزب الإصلاح، مبينة أن المسجد، رمزا من رموز التراث الثقافي والديني.
وأكدت الهيئة أن إحراق المسجد الذي نفذته “جماعات تكفيرية وإرهابية” جريمة تتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية بل ولا تحترم المقدسات الدينية، مشددة على ضرورة التصدي لمثل هذه الجرائم التي تستهدف التراث والتاريخ الإنساني اليمني.
ولفتت إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله والعمل على حماية التراث الثقافي والديني لأثره في تعزيز الهوية الإنسانية المشتركة.
ولاقت الجريمة استنكاراً واسعاً في الشارع اليمني، حيث اعتبرها المواطنون والجهات الرسمية عملا غير مقبول تحت أي مبرر، مؤكدين على ضرورة حماية الموروث الديني والثقافي من اعتداءات العناصر المتطرفة.
تجدر الإشارة إلى أن الحادثة لم تكن هي الأولى في المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل التحالف، حيث سبق وأن تعرضت عدد من المساجد التاريخية في تعز والساحل الغربي لتدمير القباب والاضرحة تحت مزاعم “البدعة”.
