تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
تزامناً مع سلسلة أزمات اقتصادية ومعيشية وأمنية وعسكرية تعصف بسوريا منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي، تواجه سوريا ما بعد الأسد ملامح أزمة جديدة تهدد الأمن الغذائي للسوريين، حيث تعيش الغالبية العظمى منهم تحت خط الفقر.
وفي تقرير جديد، حذرت الأمم المتحدة من تداعيات خطيرة تهدد الأمن الغذائي في سوريا، خاصة فيما يتعلق بإنتاج القمح وتوريده وتوفير الخبز، وهو الغذاء الأساسي للسكان.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم السبت، أن سوريا لا تزال واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً في العالم، مما يؤثر بشكل مباشر على إنتاج الغذاء وتوزيعه.
وأوضح التقرير الأممي أن الحرب المستمرة والتحديات الاقتصادية أدت إلى تراجع إنتاج القمح السوري بشكل حاد، ما أثر على عمليات الطحن وإنتاج الخبز، بشكل يمثل تهديداً خطيراً للأمن الغذائي.
وأشار التقرير الأممي، إلى أن البنية التحتية الحيوية للأمن الغذائي، بما في ذلك المخابز والمطاحن والصوامع، تعرضت لأضرار جسيمة، في وقت تسببت فيه سلسلة التوريد المنقطعة، والتضخم المرتفع، وارتفاع تكاليف الإنتاج، ونقص المواد الأولية، في تفاقم الأزمة.
وأشار التقرير إلى أن إنتاج المخابز في سوريا لا يغطي احتياجات السكان، حيث سجلت أكبر الفجوات الإنتاجية في محافظتي حلب وإدلب.
وفي مواجهة هذه التحديات، أوضح التقرير أن الأمم المتحدة تعمل بالتعاون مع الجهات الإنسانية لدعم سلسلة الإمداد الغذائي، عبر إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير المدخلات الأساسية لضمان توفر الخبز في شمال غرب سوريا.
الجدير بالذكر أن استمرار هذه الأزمة دون تدخلات فعالة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير، مما يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لدعم الأمن الغذائي في سوريا.