دبابات الاحتلال الإسرائيلي تجتاح جنين بعد عشرات السنين
دبابات الاحتلال الإسرائيلي تعود إلى جنين بعد عشرات السنين
تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، فصلاً جديداً من العدوان على جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث تشهد المنطقة عملية عسكرية عدوانية منذ 21 يناير الماضي. بينما صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن دباباته عادت إلى جنين بعد عشرات السنين.
وأعلنت قوات الاحتلال أن وحدة من الدبابات ستعمل داخل جنين، مشيرا إلى توسيع عملياته الهجومية، وبدأت قوات من لواء “ناحال” ووحدة “دوفدفان” العمل في قرى أخرى بجنين.
وأكدت قوات الاحتلال أن عدوانها الذي تشنه على جنين تحت اسم “الجدار الحديدي” سيتواصل في جنين وطولكرم.
وجاء الإعلان “الإسرائيلي” بعد تنفيذ اقتحام واسع لبلدة قباطية جنوب جنين؛ حيث يواصل الاحتلال اقتحام البلدة، منذ ساعات، وسط عمليات تجريف للبنية التحتية.
وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إن مقاتليها في سرية قباطية تمكنوا، فجر اليوم، “من تفجير عبوة ناسفة أرضية من نوع kj37 بآلية عسكرية في محور الشهداء”. مضيفةً أن مقاتليها ” تصدّوا للتعزيزات العسكرية في محاور القتال المختلفة في قباطية، وأمطروها بزخات كثيفة من الرصاص المباشر والعبوات المعدة مسبقًا محققين إصابات”.
واقتحمت قوات الاحتلال، بعد منتصف الليلة، بلدة قباطية جنوب جنين، برفقة جرافات عسكرية، وشرعت بتجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية فيها، خاصة في محيط دوار القدس.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال داهمت عدة بنايات ومنازل في البلدة وفتشتها واستجوبت سكانها، وأغلقت دوار الشهداء عند مدخل البلدة وجزء من شارع جنين نابلس.
يأتي هذا في وقتٍ تواصل فيه قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ34 على التوالي، مخلفةً 27 شهيدًا وعشرات المعتقلين والحرجى، ودمارًا غير مسبوق في منازل المواطنين وممتلكاتهم، والبنية التحتية.
و كانت قوات الاحتلال قد قامت أمس السبت، بعزل منازل المواطنين غرب مخيم جنين، بأسلاك شائكة، بعد إجبارهم على إخلائها، فيما دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة من حاجز الجلمة العسكري برفقة جرافات إلى مدينة ومداخل مخيم جنين.
من ناحية ثانية، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ28 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ15.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دفعت، في ساعات متأخرة من الليلة الماضية، بتعزيزات عسكرية من الآليات والجرافات الثقيلة، إلى مدينة طولكرم من جهة حاجز “نتساني عوز” العسكري غرب المدينة، واتجهت صوب شارع نابلس المقابل لمدخل مخيم طولكرم الشمالي.
وأضافت المصادر أن جنود المشاة انتشروا بشكل كبير في محيط مخيم طولكرم وحاراته الداخلية، وداهموا المنازل الفارغة من سكانها ودمروا محتوياتها،
كما أعادت قوات الاحتلال استيلاءها على عدد من المنازل، وحولتها لثكنات عسكرية، ونشرت القناصة داخلها، وسط سماع أصوات إطلاق الرصاص الحي بكثافة.
وفي مخيم نور شمس، ما زالت قوات الاحتلال تنتشر داخل عدد من حاراته التي تعرضت للتدمير والتخريب، خاصة في المنشية، والشهداء، والجامع، والجورة،
وترافق العدوان مع نزوح قسري لأكثر من 16 ألف نازح، من المخيمين، فيما تتوالى مناشدات المواطنين، الذين ما زالوا داخل منازلهم على أطراف مخيم طولكرم، وداخل بعض حارات مخيم نور شمس، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من الطعام والماء والأدوية وحليب الأطفال. إذ يعاني هؤلاء من انقطاع خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات، ومنع خروجهم وتنقلهم، مما يعمق من حجم معاناتهم.
وفي 21 يناير الماضي، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا على مدينة جنين ومخيمها، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى والمعتقلين، وامتد لاحقا إلى طولكرم وطوباس.
تفجير الحافلات.. رواية “إسرائيل” الكاذبة لصناعة ذرائع تدمير الضفة