المصدر الأول لاخبار اليمن

حدث كبير يقلب الموازين يقف خلف عودة “عيدروس الزبيدي” المفاجئة إلى عدن

تفاصيل خطيرة.. حدث كبير يقلب الموازين يقف خلف عودة “عيدروس الزبيدي” إلى عدن

خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

عاد رئيس الانتقالي التابع للإمارات “عيدروس الزبيدي” إلى مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة التحالف أمس السبت في محاولة لتهدئة الشارع الجنوبي المطالب بطرد التحالف من عدن وبقية المحافظات الجنوبية.

وجاءت عودة “الزبيدي” إلى عدن قادما من العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد غياب استمر قرابة 8 أشهر خارج اليمن، وذلك بتكليف من التحالف للسيطرة على الاحتجاجات وتهدئة الشارع بعقد عدد من اللقاءات التخديرية، عقب إعلان اتحاد النقابات العمالية في عدن تنظيم تظاهرة مليونية يوم غد الاثنين بعنوان “عجز مجلس القيادة الرئاسي وفشل الحكومة يقتلنا”.

واستقبل أبناء عدن رئيس الانتقالي إثر وصوله المدينة بتظاهرة غاضبة رفعوا فيها اللافتات ومرددين الهتافات المنددة بسياسة التجويع الممنهجة من قبل التحالف وصولا إلى الوضع المعيشي الكارثي.

من جهته، أكد الخبير العسكري الجنوبي، خالد النسي، في منشور له على منصة “إكس” اليوم السبت، أن عودة الزبيدي تهدف إلى تهدئة الشارع الجنوبي الغاضب، الذي يطالب بطرد التحالف والحكومة التابعة له.

وأشار النسي إلى أن عودة “الزبيدي” لن تغير الواقع المزري الذي يعيشه المواطنين في عدن، مؤكدا أن “الزبيدي” لن يتمكن من تصحيح الأخطاء الداخلية أو تحسين وضعه ضمن إطار ما وصفه بـ”الشراكة مع المؤتمر وحزب الإصلاح” الموالين للتحالف.

وأضاف النسي أن القرارات التنظيمية التي قد تصدر عن الانتقالي ستكون في إطار محاولات لتهدئة الشارع وإعطاء الفرصة “للمزايدين”، دون أن تحقق أي تغيير في حل الأوضاع القائمة.

فيما يرى مراقبون أن عودة رئيس الانتقالي جاءت في إطار محاولة التحالف لإجهاض ما يطلق عليه “ثورة الجياع” في عدن، التي خرجت مطالبة بطرد التحالف من عدن بما في ذلك الزبيدي نفسه.

وأوضح المراقبون أن التحركات والتظاهرات الشعبية في عدن منذ مطلع الشهر الجاري في عدن وبقية المحافظات الجنوبية تعكس واقعا كارثيا تجاه تدهور الأوضاع الاقتصادية وانعدام الخدمات الأساسية منها الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى انقطاع المرتبات دون أي إصلاحات من قبل الحكومة التابعة للتحالف.

وتطالب التظاهرات والاحتجاجات المحلية في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف بإصلاح الوضع الاقتصادي والحد من انهيار الريال أمام العملات الأجنبية وضبط الأسعار وتوفير الخدمات، وسط تأكيدات باستمرار التظاهرات حتى تحقيق المطالب المشروعة.

قد يعجبك ايضا