شدّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، على أنّ الأسلحة النووية التي يمتلكها العدو الإسرائيلي تشكّل أكبر تهديد للأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار عراقتشي في كلمة ألقاها اليوم الاثنين أمام مؤتمر نزع الأسلحة رفيع المستوى للأمم المتحدة في جنيف، إلى تهديدات قادة هذا الكيان باستخدام هذه الأسلحة ضدّ الفلسطينيين في غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي ويهدّد السلام والأمن الدوليّين.
وعبّر عراقتشي عن القلق الكبير من استخدام الأسلحة النووية والكيميائية، مشيراً إلى أنّ بعض المجموعات، بما في ذلك “إسرائيل”، قد تكون مستعدّة لاستخدام هذه الأسلحة المدمّرة في صراعات المنطقة.
وأضاف أنّ الأفعال التي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين تمثّل أفظع صور الإبادة الجماعية، إذ يرتكب هذا الكيان جرائم من بينها التجويع والعقاب الجماعي للفلسطينيين، وهي أفعال يجب أن تُدان من قبل المجتمع الدولي ويُعاقب عليها.
وفي السياق، تحدّث عراقتشي عن الوضع العالمي الحالي، قائلاً إن “العالم يمرّ بلحظة مفصلية في ظلّ تزايد خطر استخدام الأسلحة النووية، خاصةً في ظلّ زيادة الإنفاق على هذه الأسلحة من قبل دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا”.
وكرّر تأكيده أنّ إيران ستظلّ ملتزمة بتعهّداتها الدولية بشأن حظر انتشار الأسلحة النووية، داعياً إلى التوقّف عن إنتاج هذه الأسلحة والتخلّص منها على مستوى العالم، من أجل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
يذكر أنه في افتتاح الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، الاثنين، غابت كلّ من الولايات المتحدة و”إسرائيل” عن المشاركة بعد انسحابهما من المجلس في فترات سابقة، فيما شارك عدد من القادة ووزراء الخارجية في افتتاح منظمة حظر الأسلحة.