معاناة النازحين في المخيمات.. وجه اخر من أزمات الفشل في سوريا
بين قسوة الشتاء وغياب الدعم.. وفاة رضيعة نازحة من البرد شمال سوريا
تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات متدنية بفعل المنخفض الجوي، تتفاقم معاناة الآلاف من النازحين في مخيمات شمال إدلب، حيث يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع البرد القارس وسط غياب شبه كامل للدعم الإنساني.
ويعاني النازحين في سوريا من نقص حاد في وسائل التدفئة، في الوقت الذي ترتفع أسعار المواد الأساسية، ما يجعل فصل الشتاء بمثابة كابوس متكرر يهدد حياتهم كل عام.
واقع مأساوي يتفاقم
في هذه المخيمات، تتجلى المأساة في كل خيمة، حيث تفتقر العائلات إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة، بعد توقف معظم المنظمات الدولية عن تقديم الدعم، أصبح الوضع أكثر سوءًا، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
لا تتوفر مشاريع تنموية أو خطط لتحسين ظروف النازحين، فيما يقابل ذلك صمت دولي ومحلي، يساهم في استمرار المعاناة دون حلول ملموسة.
ضحايا أبرياء
الأطفال هم كبش فداء إهمال حكام سوريا الجدد والمنظمات الدولية والضحية الأكبر للبرد القارس، إذ تسبب انخفاض درجات الحرارة في انتشار الأمراض بينهم، في ظل ضعف الرعاية الصحية وغياب أي استجابة فاعلة من الجهات المعنية.
تحول شتاء النزوح إلى كارثة إنسانية بعد وفاة طفلة رضيعة من مهجري بلدة جرجناز بريف إدلب، يدعى والدها “إسماعيل حسن الجمعة”، داخل مخيم جرجناز بكللي نتيجة موجة الصقيع القاسية.
هذه الحادثة المؤلمة ليست سوى مثال على المعاناة التي يعيشها الأطفال في هذه المخيمات، حيث لا تتوفر وسائل تدفئة آمنة، مما يضطر العائلات إلى استخدام الفحم والبلاستيك المحترق، ما يسبب أمراضًا تنفسية خطيرة، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الاختناق والموت.
مطالب عاجلة