المصدر الأول لاخبار اليمن

أول توضيح من صنعاء بشأن احتجاز الموظفين الأمميين

 

 

 

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //

استهجن وزير خارجية صنعاء جمال عامر  في مؤتمر صحفي عقدته وزارة خارجية صنعاء اليوم موقف المبعوث الاممي الى اليمن “هانس غروندبرغ ” والذي أصبح يتحدث بلسان المبعوث الامريكي ” تيم ليندر كينغ ” الذي لم تعترف به صنعاء .

وبخصوص التضخيم الاممي والغربي  لعملية احتجاز عدد من الموظفين المحليين في عدد من المنظمات الدولية، أكد الوزير عامر أن حكومة صنعاء  تثق في كافة المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية العاملة في اليمن، لكن هذه المنظمات من السهل اختراقها من قبل أفراد يستغلون عملهم فيها للقيام بمهام تهدد أمن وسلامة البلد .. مؤكدا انه لا يمكن لأي دولة أن تقف مكتوفة اليدين أمام أي تهديد لأمنها خاصة وأن اليمن يتعرض لعدوان عسكري وحصار شامل منذ عشر سنوات .

 

وأكد الوزير عامر ان التزام صنعاء بكافة الإجراءات القانونية في التعامل مع ملف المحتجزين وإنها استجابت لمطالب الأمم المتحدة وسفراء عدد من الدول الصديقة بعدم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة والقضاء حتى الوصول لحلول ودية، منها إصدار عفو عمن كانت اتهاماتهم بسيطة ولا تؤثر على أمن وسيادة البلد .

وتطرق الوزير عامر إلى دور برنامج الأغذية العالمي الذي لم يعد يقوم بالدور المنوط به.. مشيرًا إلى أن البرنامج عمد خلال الفترة الماضية إلى تخفيض المساعدات الغذائية التي كان يقدمها في 222 مديرية إلى 74 مديرية فقط، واتبع سياسة تثير الفتن والمشاكل الداخلية في أوساط المجتمع من خلال سياسة توزيع ليس فيها عدالة.

وأكد أنه لا يمكن القبول بأن يتم مرور المساعدات الغذائية في مديريات بحاجة للمساعدات دون التوزيع فيها.. مبينًا أن ما يزيد عن 70 بالمائة من المواد الغذائية التي يستوردها برنامج الأغذية فاسدة وغير صالحة للاستخدام الآدمي وهي موثقة بالأدلة والوثائق.

وأشار الى ان  برنامج الغذاء العالمي من المنظمات التي تأخذ نفقات تشغيلية تصل إلى ما يقارب 64 بالمائة من ميزانية المشاريع وقد أصبح البرنامج اليوم عبئاً على الشعب اليمني بدلاً من أن يقوم بدوره في التخفيف من معاناته بسبب تداعيات الحصار الشامل .

وفيما يتعلق بما تتعرض له الجمهورية اليمنية من مؤامرات، أكد وزير الخارجية أن السعودية والإمارات هما أداة رئيسية بيد الولايات المتحدة الأمريكية، التي تحيك المؤامرات على صنعاء من خلال أدواتها المحلية من مرتزقة وتخطط للهجوم على صنعاء، إلا أن الخلاف السعودي، الإماراتي لتقاسم المحافظات الجنوبية المحتلة، أعاق تنفيذ مخططاتهما التآمرية.

وأشار إلى أن من تحمل مسؤولية الدفاع عن القيم الإنسانية في قطاع غزة التي تبعد أكثر من ألفي كيلو متر عن الأراضي اليمنية لا يمكن أن يقبل أن تبقى أراضي بلاده واقعة تحت الاحتلال الأجنبي.

ودعا وزير الخارجية الرياض إلى اغتنام الفرصة للسلام وعدم البقاء تحت رحمة واشنطن التي لن تتمكن من حمايتها.. وقال “واشنطن هي من أوقفت العمل بخارطة الطريق كوسيلة ضغط على صنعاء لتتخلى عن موقفها المبدئي في غزة”.

وأضاف “قامت واشنطن بتصنيف صنعاء كجماعة إرهابية، وزادت واشنطن من تصعيدها من خلال تجفيف المساعدات الإنسانية كوسيلة وإداه ضغط متوهمة أن بإمكانها تركيع اليمن خاصة وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل بشكل غير عقلاني مع الجميع وكأنه يريد العودة بالعالم إلى القرن الـ 19”.

وأكد جدية صنعاء للتوجه نحو السلام وإقامة علاقات متكافئة مع الرياض التي عليها أن تعي أنه لا يمكن القبول مرة أخرى بأن يبقى اليمن حديقة خلفية لها، فصنعاء جاهزة للسلام وتعمل على مسارين الأول المسار الدبلوماسي، لكن في حال فشلت الدبلوماسية، فإن المسار الثاني متروك للقيادة الثورية والقوات المسلحة التي هي في جهوزية للقيام بدورها .

وبخصوص موقف اليمن مع فلسطين قال الوزير عامر أن موقف صنعاء ما يزال كما هو عليه وأنها تراقب تنفيذ اتفاق الهدنة وسمحت بالمرور الآمن للسفن في البحر الأحمر، وأنه في حال قيام الكيان الصهيوني ببدء عملية تهجير لسكان قطاع غزة أو تراجع عن تنفيذ اتفاق الهدنة، ستعاود صنعاء القيام بدورها الإنساني والأخلاقي مرة أخرى .

قد يعجبك ايضا