شهدت سوريا، اليوم الأحد، تصاعدًا كبيرًا في حالة الانفلات الأمني، جراء عمليات القتل والاختطافات والتصفيات العرقية والطائفية التي تنتهجها الفصائل المسلحة المدعومة من حكام سوريا الجدد.
وفي أحدث حلقات العنف في سوريا، قُتل وأصيب أربعة مدنيين برصاص مجهولين، اليوم الأحد، في عمليات متفرقة بمحافظة درعا جنوب البلاد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين استهدفوا شابًا في منطقة اللجاة، ما أدى إلى مقتله على الفور.
كما عثر سكان محليون على جثة شاب آخر في منطقة الزملة بريف درعا، مقتولًا بالرصاص.
وفي حادثة أخرى، أصيب شابان بجروح متفاوتة بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، وسط تصاعد الهجمات المسلحة في المنطقة.
وفي شمال سوريا، أقدمت مجموعة مسلحة على تنفيذ جريمة مروعة في حي الشيخ سعيد بمدينة حلب، حيث قامت بإعدام أب واثنين من أبنائه رمياً بالرصاص.
وبحسب شهود عيان، فإن سيارة “فان” سوداء اللون تقل ستة مسلحين اقتحمت منزل العائلة، وأجبرت النساء على المغادرة قبل تنفيذ الإعدام بحق الأب وأبنائه الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و27 عامًا.
وفي السياق ذاته، أفاد سكان الحي بأن مجموعة مسلحة أخرى شوهدت تعبر أحد الحواجز الأمنية في المنطقة، حيث طالبت أحد السكان بتسليم والده، وعند رفضه أطلقوا الرصاص في الهواء قبل مغادرة المكان.
كما شهد الحي حادثة أخرى في وقت متأخر من الليل، حيث توقفت سيارة مجهولة قرب مركبة مدنية، وأقدم ركابها على تحطيم السيارة وإطلاق النار في الهواء قبل الفرار.
ريف حماة بدوره، لم يكن في منأى من حالة الفوضى الأمنية، حيث هاجم مجهولون يستقلون دراجة نارية مصلين في بلدة حيالين مساء الأحد، اثناء ذهابهم لإداء صلاة التراويح، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين في حصيلة أولية.
كما عُثر في ريف حماة على جثتي شخصين يعملان في تجارة الكمون في قرية تل مسكين، فيما أصيب شخصان آخران برصاص مجهولين على طريق جبلة – اللاذقية.
ويأتي هذا الانفلات الأمني في ظل حالة من الفوضى وانعدام الاستقرار، ما يثير مخاوف السكان من دخول سوريا في دوامة جديدة من العنف والانتقام الطائفي والعرقي، وسط غياب أي مؤشرات على تحقيق استقرار قريب في ظل الصراعات بين القوى المتناحرة على السلطة.