ارتفع عدد المصلين بالمسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي منذ اليوم الأول في شهر رمضان المبارك ليصل اليوم الاثنين إلى 80 ألف خلال صلاتي العشاء والتراويح.
ووفق تقديرات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التي أعلنتها مساء اليوم، أن أكثر من 80 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى، غالبيتهم من أبناء المدينة المقدسة ومن داخل أراضي عام 1948.
وأوضحت أوقاف القدس، أن هذا الارتفاع يأتي في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على الوصول إلى المسجد الأقصى، إذ تحرم آلاف الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة فيه.
وكشف مصادر مقدسية، أن قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد واعتقلت 3 مصلين من داخله لم تعرف هوياتهم بعد.
وكانت شرطة الاحتلال قد نشرت قوات إضافية في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى تزامنا مع حلول شهر رمضان، لإعاقة وتقييد وصول المصلين للأقصى.
يشار إلى عدد المصلين في رحاب المسجد الأقصى بلغ في أول ليالي شهر رمضان أكثر من 70 ألف مصلي، وزاد في ثاني أيام رمضان إلى أكثر من 75 ألف مصلي ليصل عددهم اليوم إلى أكثر من 80 ألف خلال صلاتي العشاء والتراويح.
وكانت أمس قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت أمس الأحد المسجد الأقصى المبارك أثناء أداء صلاتي العشاء والتراويح، وفق مصادر مقدسية.
وعرقلت قوات الاحتلال وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.
جدير بالذكر أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حثت أمس الاحد في بيان لها ، الفلسطينيين إلى “شد الرحال إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة والرباط والاعتكاف، وذلك مع تزايد تضييقات الاحتلال لتقييد وصول المصلين في المسجد خلال شهر رمضان”.
وأضافت “لتكن أيام رمضان ولياليه المباركة طاعة ورباطا ومقاومة للعدو وقطعان مستوطنيه، وذودا وحماية للقدس والأقصى حتى تحريرهما من دنس الاحتلال”.
كما طالبت الفلسطينيين في كافة المناطق حول العالم بـإطلاق أوسع المبادرات والفعاليات التضامنية مع أهلهم في قطاع غزة والضفة والقدس.
وكانت “حماس” قد دانت الثلاثاء الماضي، اعتزام قوات الاحتلال تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان”، ودعت إلى التصدي لكل محاولات تدنيسه وفرض السيطرة عليه.
