هل استدرج أبو العباس الإصلاح إلى كمين قاتل ..ولماذا قرر مفاجأة الجميع ؟!
تحليل خاص// وكالة الصحافة اليمنية// هل يعقل أن يستسلم عادل عبده فارع المعروف بأبي العباس بهذه السهولة ؟.. أم أن للرجل وميليشياته حسابات أخرى..؟. لا يبدو ان مليشيات أبو العباس قد هزمت نهائياً، وقد كانت المعارك سجالاً بين تلك المليشيات ونظيرتها التابعة لحزب الإصلاح طيلة عامين.. فلماذا اذاً اتخذ أبو العباس قراراً أكبر من […]
تحليل خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
هل يعقل أن يستسلم عادل عبده فارع المعروف بأبي العباس بهذه السهولة ؟.. أم أن للرجل وميليشياته حسابات أخرى..؟.
لا يبدو ان مليشيات أبو العباس قد هزمت نهائياً، وقد كانت المعارك سجالاً بين تلك المليشيات ونظيرتها التابعة لحزب الإصلاح طيلة عامين.. فلماذا اذاً اتخذ أبو العباس قراراً أكبر من تسليم المؤسسات والمرافق الرسمية التي كان يسيطر عليها ألا وهو قرار رحيله مع ميلشياته واسرهم خارج مدينة تعز ..!.
لماذا يأمر أبو العباس ميلشياته بأن تغادر تعز رفقة اسرهم – بحسب بيانه الرسمي يوم أمس الأول 2 – ..؟ وهل كان الصراع على مؤسسات رسمية وخاصة يسيطر عليها هذا الطرف أو ذاك ..أم للسيطرة المطلقة على تعز ..وهل يقبل كثيرين من أتباع ابو العباس مغادرة منازلهم خاصة اولئك المعروفين بأنهم من ابناء الاحياء القديمة في مدينة تعز ؟!.
هل جاء استسلام أبو العباس بفعل ضغوط من قيادة التحالف ؟ أم أنها أنقذته من قبضة الإصلاح التي كانت قريبة جداً من خنقه والقضاء عليه نهائياً ؟!.
إذا لم يكن قرار الرحيل هو هروب أبو العباس وميليشياته من فضائح السرقات والنهب التي يتهمون بها وآخرها تسريب معلومات تفيد بأن أبو العباس قام بتهريب 11 مليون ريال سعودي مع أخو زوجته نشوان الكواتي الذي غادر مع عائلته إلى جمهورية مصر قبل شهرين، بالإضافة إلى الكشف عن مسروقات كثيرة جداً وثمينة في منزل عادل العزي نائب أبو العباس الذي تتهمه اللجنة الأمنية المكلفة من محافظ هادي في تعز باغتيال 300 شخص بينهم قيادات حزبية وشخصيات اجتماعية.
اذا لم يكن قرار الرحيل بمعية الأسر هروباً من كل تلك الفضائح ..فما هو السبب الرئيسي لذلك القرار المفاجئ ؟.
واذا كان قرار ” الهجرة” صادقاً، فمن سيقبل بمليشيات متطرفة مسلحة كمليشيات أبو العباس المدرج وعدد من اتباعه في قوائم الارهاب المعلنة من قبل أمريكا والسعودية وقطر.
ما هو أكيد أن ثمة خطة ماكرة وراء اقرار أبو العباس، فالرجل مدعوم بقوة مالياً ولوجستياً ومازال يمتلك سلاحاً ومقاتلين قادرين على قلب طاولة الإصلاح وتعكير صفو انتصارهم عليه.. كما أن كمية الكراهية التي يكنها أبو العباس وميليشياته ومن فوقهم الامارات تجاه حزب الإصلاح كافية لمواصلة الحرب ضده لمدة طويلة لا يمكن التكهن متى ستنتهي ولصالح من..؟.
لا يزال الوقت مبكراً على انتهاء المعركة بين مليشيات الإصلاح وأبو العباس ، ولا يمكن التقليل من قوة الإصلاح وسط مدينة تعز ، كما أنه تعامل بذكاء مع كل خصومه هناك ، حيث قاتلهم تحت غطاء ما يسمى بالجيش الوطني الذي يسيطر على أغلب فصائله.
وليس منطقياً القبول بفكرة استسلام أبو العباس أو داعميه وعلى رأسهم الإمارات.. ويبدو أن انسحابه تكتيكياً وفرصة لإعادة التموضع ، وللتخفيف من أبرز أسباب الهزيمة المتمثلة بعائلات عناصر ميلشياته واخراجها من أرض المعركة كي لا تكون عائقا لهم في معركة مقبلة يْرتب لها ويراد لها أن تكون أكثر عنفاً ودموية ودمار.