المصدر الأول لاخبار اليمن

المبعوث الأممي يحذر من عودة الصراع إلى اليمن ويدعو إلى تعزيز جهود السلام

خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

حذر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ من مخاطر عودة الصراع الشامل إلى البلاد، وذلك في أعقاب دخول قرار الولايات المتحدة بتصنيف جماعة أنصار الله كمنظمة إرهابية أجنبية حيز التنفيذ.

وأكد المبعوث في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن الأربعاء ، على أهمية الحفاظ على مسار التسوية السلمية تحت رعاية الأمم المتحدة، مشددًا على أن السلام العادل والشامل يتطلب توفير مساحة كافية للوساطة بين الأطراف اليمنية.

وأشار المبعوث إلى التدهور الاقتصادي الحاد الذي يعانيه اليمن، حيث انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من النصف منذ بداية الصراع قبل أكثر من عشر سنوات.

كما لفت إلى أن موظفي الخدمة المدنية في المناطق الواقعة تحت سيطرة أنصار الله لم يتلقوا رواتبهم بانتظام أو بالكامل منذ عام 2018، بينما يواجه زملاؤهم في المناطق الخاضعة لحكومة التحالف تأخيرات متكررة في صرف الرواتب.

وأضاف أن تراجع قيمة الريال اليمني بنسبة 50% خلال العام الماضي في المناطق الخاضعة لحكومة التحالف أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وزيادة معدلات الفقر في جميع أنحاء البلاد، مما فاقم من المعاناة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون.

وحذر المبعوث غروندبرغ من تزايد حدة الخطاب الصادر عن أطراف النزاع، والذي يشير إلى استعدادات لمواجهة عسكرية محتملة.
وأكد أن الخطاب التصعيدي والرسائل المتضاربة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة، مما يزيد من انعدام الثقة ويؤجج التوترات في وقت يحتاج فيه اليمن إلى التهدئة وبناء الثقة بين الأطراف.

وحدد غروندبرغ ثلاثة تحديات رئيسية لإنهاء الصراع في اليمن: أولاً، ضرورة الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد ووضع آلية واضحة لتنفيذه. ثانيًا، اتخاذ قرارات صعبة ولكن ضرورية، بما في ذلك التسويات المتعلقة بالوضع الاقتصادي المتدهور. ثالثًا، إطلاق عملية سياسية جامعة تشمل طيفًا واسعًا من اليمنيين لضمان وضع حد نهائي للنزاع.

وأشار المبعوث إلى بعض التطورات الإيجابية، مثل توقف هجمات أنصار الله على السفن في البحر الأحمر وعلى أهداف داخل إسرائيل خلال الشهر الماضي. ومع ذلك، أكد أن هذه التطورات تظل هشة وتحتاج إلى تعزيز وترسيخ على أسس أكثر استدامة. ودعا المجتمع الدولي إلى عدم تفويت أي فرصة لدعم الجهود التي يقودها اليمنيون لتحقيق السلام.

وأعرب غروندبرغ عن امتنانه لمجلس الأمن الدولي على وحدته ودعمه المستمر لعمل الأمم المتحدة في اليمن، مؤكدًا أن عناصر خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها سابقًا تظل مسارًا قابلًا للتطبيق. وشدد على أهمية اعتماد نهج مرن لدعم الجهود اليمنية لتحقيق السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية التي طال أمدها.

قد يعجبك ايضا