أعلن صندوق الاستثمارات العامة بزعامة ولي العهد محمد بن سلمان الاستثمار في شركة تمول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين.
وتم الكشف عن توقيع صندوق الاستثمارات وشركة جولدمان ساكس لإدارة الأصول توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة، بحيث يكون الصندوق من خلالها مستثمراً استراتيجياً أساسياً في استراتيجيات استثمار جديدة تشمل الائتمان الخاص والأسهم العامة في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وتخضع مذكرة التفاهم غير الملزمة، لاستيفاء بعض الشروط الضرورية، وتحقيق مجموعة من الأهداف المحددة.
وشركة جولدمان ساكس عملت على توسيع حضورها في المملكة على مدى السنوات الأخيرة، حيث أعلنت مؤخراً عن افتتاح مكتب جديد لها في الرياض.
والجديد بالذكر أن هذه الشركة تعد واحدة من الشركات التي مولت الحرب الإسرائيلية على غزة.
والهدف من هذا الاستثمار مع “جولدمان ساكس” هو لجذب رؤوس أموال من المستثمرين العالميين، على أن يخصص جزء كبير من رؤوس الأموال للاستثمار في المملكة.
ومنذ بداية حرب غزة، بدا واضحًا خذلان محمد بن سلمان لغزة عبر طعن مقاومتها وعدم التحرّك جديًا بالضغط دوليًا لإدخال المساعدات لأهلها.
بل كانت تحركات نظام بن سلمان توحي بميل واضح للاحتلال عبر أكثر من صعيد بدءً من تسريبات التأييد السري للقضاء على المقاومة مرورًا بـ طريق العار البري لكسر الحصار البحري الذي فرضته جماعة أنصار الله “الحوثيون” على إسرائيل.
وفي الوقت الذي كان يُنتظر من السعودية أخذ موقف أشد حسمًا لنصرة فلسطين كما حدث في الحروب السابقة مع إسرائيل قبل عقود، أو التلويح باستخدام سلاح النفط على الأقل للضغط على حلفاء “إسرائيل” على غرار ما فعل الملك فيصل في 1973، فعل بن سلمان عكس ذلك وسخّر نفط المملكة لخدمة الاحتلال.
وسبق أن نقلت وكالات الأنباء الأجنبية خبر تزويد السعودية النفط لإسرائيل بصورة سرية بعد 7 أكتوبر.
وأكدت صحيفة Guardian وموقع منظمة Oil Change International أن النفط السعودي يصل لإسرائيل بصورة منتظمة وذلك عبر خط أنابيب “سوميد” إلى مصر وتجاوزت الشحنات لليوم 151 شحنة.
كما أكدت منظمة Oil Change International أن السعودية رفقة الإمارات ومصر هي الدول العربية الوحيدة التي تزود إسرائيل بالنفط تزامنًا مع قصف غزة، وأن النفط يُستخدم كوقود للطائرات والدبابات التي تقوم مباشرة بقصف القطاع منذ أشهر.
وبحسب مراقبين فإن هذا يعني أن حكام هذه الدول شاركوا فعليًا في جرائم الحرب.