متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مخيم الفارعة جنوب طوباس، وواصلت شن هجماتها في مخيمات شمال الضفة الغربية مفجرة منازل، بالتزامن مع اقتحامها مستشفى في مدينة الخليل جنوب الضفة.
ونقلت مصادر محلية أن قوات خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى مخيم الفارعة، فيما تبعتها تعزيزات عسكرية باتجاهه من حاجز تياسير العسكري مرورا في مدينة طوباس.
وانتشرت قوات من المشاة والقناصة في المخيم، فيما تمركزت دوريات الاحتلال في عدة مناطق منه، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع المسّيرة.
وداهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل، واحتجزت شبانا لفترة، قبل الإفراج عنهم لاحقا، حيث انسحبت من المخيم بعد ساعتين من الاقتحام باتجاه حاجز «تياسير» العسكري، مرورا بمدينة طوباس.
وفي الخليل، أدانت وزارة الصحة اقتحام قوات الاحتلال لساحات المستشفى الأهلي في الخليل، والاستيلاء على أجهزة تسجيل الكاميرات من قسم الأمن بالمستشفى.
وقالت في بيان صحافي، إن «هذا الانتهاك يضاف لسلسلة انتهاكات الاحتلال اليومية والمتصاعدة بحق المنظومة الصحية الفلسطينية، وهو ما يُنافي القانون الدولي الذي ينصُّ على الحماية العامة والخاصة للمواقع المدنية، وضمنها المستشفيات، وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولين الإضافيين الأول والثاني لاتفاقيتي جنيف لعام 1977 ولاهاي لعام 1954».
وقال الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات والطوارئ معتصم محيسن إن الاحتلال باقتحامه المتكرر للمستشفيات ينتهك الخطوط الحمراء، حيث إن الاعتداءات تتم بشكل يومي على المستشفيات في جنين وطولكرم، وقبلها في طوباس، وطاولت الطرق المؤدية الى مداخلها، عبر تجريفها بشكل كامل، الأمر الذي يعيق وصول مركبات الإسعاف والمرضى، عدا عن عمليات التفتيش المذلة للطواقم الطبية، وتجريد بعضهم من الملابس رغم إبرازهم لبطاقات عملهم، واحتجازهم عند حواجز، ونقاط التفتيش، وإجبارهم على العودة. وأشار محيسن إلى أن الاحتلال يتعمد قطع الخدمات اللوجستية، كاستهداف خزانات المياه بالرصاص الحي، وضرب الخطوط الرئيسية التي تغذي المستشفيات بالمياه، كما حدث في جنين، وتم منع طواقم البلدية حينها من الوصول للمكان من أجل إصلاح العطل، الأمر الذي يعيق استكمال الخدمة الصحية المتكاملة، وهي تعديات تمارس دون احترام لأي أنظمة أو اتفاقيات دولية.
وفي مخيم جنين، فجّرت قوات الاحتلال منزلًا إضافيًا ، استمرارًا لعمليات هدم وتفجير وحرق المنازل والمنشآت؛ لشق شوارع جديدة وتغيير معالم المخيم وتهجير سكانه.
واقتحمت مدرعات لجيش الاحتلال، بلدة برقين جنوب غربي جنين، في مشهدٍ بات شبه يومي، بعد إعلان الاحتلال توسيع عمليته العسكرية على شمال الضفة الغربية، ونيته البقاء في مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين مدةً قد تصل إلى نهاية العام.
ودخل العدوان على جنين ومخيمها يومه الـ48، مخلفًا 31 شهيدًا وعشرات الجرحى، فيما يواصل الاحتلال للأسبوع الثاني من رمضان منع إقامة الآذان والصلاة في مساجد المخيم.
وخلفت جرافات الاحتلال دمارًا واسعًا في مخيم جنين وخصوصًا حارة السمران، بالإضافة إلى حرق وتدمير مستمر لمنازل الأهالي في المخيم.
وأفادت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن «عشرين ألف نازح يقدرون بـ 90% من سكان مخيم جنين، يدخلون الأسبوع الثاني من شهر رمضان، وهم خارج منازلهم بعد إخراجهم قسرًا من منازلهم تحت تهديد السلاح».
وأضافت أن عددًا من العائلات التي لا تزال في مخيم جنين، يعانون من نقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال في مخيم جنين، فيما يحرم الاحتلال أكثر من ألفي طالب من التعليم بسبب توقف المدارس، ومئات العائلات من الخدمات الصحية في المخيم.
وفي طولكرم ،تواصل قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الـ42 على التوالي، ولليوم الـ29 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع حصار مطبق، وتهجير قسري، ومداهمات للمنازل، وتدميرها.
وفي مدينة قلقيلية فجّر مقاومون، عبوة ناسفة وأطلقوا النيران باتجاه قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة عزون شرقي المدينة. كما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال قامت بتخريب صالون حلاقة، واقتحام عدة منازل وتخريب محتوياتها، ومصادرة بعض الممتلكات منها في قرية سلواد شرق رام الله.