من هم المقاتلين الأجانب الذين شاركوا في مجازر الإبادة في الساحل السوري؟
من هم المقاتلين الأجانب الذين شاركوا في مجازر الإبادة في الساحل السوري؟
تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
تواترت في الأيام الماضية شهادات من ذوي ضحايا وشهود عيان حول مشاركة “مقاتلين أجانب” في جرائم الإبادة الجماعية التي اندلعت بحق الطائفة العلوية في محافظتي طرطوس واللاذقية، إضافة إلى القرى والبلدات التابعة لهما.
هذه الشهادات، التي انتشرت عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تطرح تساؤلات عدة حول طبيعة هؤلاء المقاتلين وانتماءاتهم، فضلًا عن دورهم في أعمال القتل خارج القانون والانتقام الطائفي التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1453 مدني غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وأمام تلك الشهادات تعالت التساؤلات حول هوية المقاتلين الأجانب والتشكيلات التي ينتمون إليها، فضلاً عن مناطق انتشارهم في الساحل السوري.
افادات من شهود عيان
وفقًا لشهادات محلية على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، أكد شهود عيان، من بينهم صحفيون وفنانون تواجدوا في مناطق الساحل منذ السابع من مارس، أن “أجانب” شاركوا في تنفيذ “المجازر” المرتكبة في تلك المناطق، وفق ما نقلته قناة الحرة.
وجاء في إحدى الشهادات للفنانة السورية نور علي: “اقتحموا البيوت في بلدة جبلة مقاتلين شيشان وأجانب وتكفيريون.. ناس انذبحت من كل الطوائف”، ما يشير إلى تعدد الجنسيات والخلفيات الفكرية للمقاتلين المشاركين في أعمال العنف.
دور الفصائل الأجنبية
وبحسب تقرير صادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فإن العمليات العسكرية التي رافقت تنفيذ “المجازر” في الساحل السوري، شارك فيها إلى جانب القوات الحكومية فصائل عسكرية محلية وتنظيمات أجنبية منضوية شكليًا تحت وزارة الدفاع، دون وجود اندماج تنظيمي فعلي.
وأشار التقرير إلى أن المواجهات العنيفة لم تقتصر على ملاحقة “فلول النظام السابق”، بل سرعان ما تحولت إلى عمليات انتقامية ذات طابع طائفي، وسط ارتكاب انتهاكات جسيمة واسعة النطاق.
هوية المقاتلين الأجانب