لم تمر 24 ساعة على اعلان القوات المسلحة اليمنية دخول قرار استئناف منع الملاحة البحرية حيز التنفيذ حتى خرج السيد عبد الملك الحوثي بخطاب يرسم ملامح المرحلة الجديدة من المواجهة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.. مؤكداً ان هذه المرحلة ستكون بلا سقوف وهي رسالة قوية للكيان الاسرائيلي بشأن ما يمكن ان يمثله الاستمرار في عدم إدخال المساعدات الى غزة من خطورة على الكيان والذي قد يؤدي الى تصاعد موقف اليمن في حال أصر الكيان الصهيوني على مواقفه المتعنتة.
السيد عبدالملك الحوثي قالها وبوضوح ان منع الملاحة البحرية الاسرائيلية هي الخطوة الاولى في التصعيد مع الكيان الاسرائيلي بمعنى انه ستكون هناك خطوات قادمة، وبما يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي لم يعد قادرا على الانفراد بتقرير ما ستذهب إليه الأمور في المنطقة.
ووفق مراقبين فان إمكانية عودة اليمن لاستهداف عمق الكيان الاسرائيلي هو أمر مؤكد خلال مراحل التصعيد القادمة خصوصا إذا ما أخذنا بالاعتبار كيف تدرج اليمن في مراحل التصعيد ضد كيان الاحتلال خلال معركة طوفان الاقصى والذي كان يعلنها السيد عبدالملك الحوثي تباعا خلال خطاباته حتى وصلت بالأخير الى فرض حصار بحري تام على ميناء “إيلات” الذي يعتبر من أهم الموانئ لدى كيان الاحتلال، إضافة إلى الضربات الجوية اليمنية التي طالت عمق الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب المراقبين فأنه فيما أصر كيان الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في منع دخول المساعدات إلى غزة فانه سيجد بالفعل نفسه في حصار بحري وجوي وقد تعود الكثير من شركات النقل الجوي الى اعلان وقف رحلات طيرانها الى الكيان الاسرائيلي، وهو ما سيكبد كيان الاحتلال الاسرائيلي خسائر اقتصادية كبيرة .
ولا يستبعد المراقبين أن تكون هذه المرحلة أشد خطورة على كيان الاحتلال الاسرائيلي باعتبار ما قد يحدث فيها من مفاجآت، خصوصا وان اليمن كانت قد اعلنت في وقت سابق سعيها الحثيث في تطوير أسلحتها، لإلحاق أكبر ضرر بالكيان الاسرائيلي.
ويرى المراقبون ان السيد عبدالملك الحوثي حشر كيان الاحتلال الاسرائيلي في زاوية ضيقة، فإما إدخال المساعدات الى غزة، أو تحمل نتائج عودة التصعيد اليمني، والذي لا يستطيع الكيان مواجهته، وهو ما أكدته الوقائع خلال معركة طوفان الاقصى.