المصدر الأول لاخبار اليمن

مخاوف محمد بن راشد لا تلقى استجابة في ابو ظبي.. ضربة اخرى في دبي تهدد بتفكك الامارات

تحليل خاص/ وكالة الصحافة اليمنية// في محاولة للإيحاء  بالغضب شن طيران التحالف  أعنف الغارات على العاصمة صنعاء عقب تعرض مطار دبي أمس، لعملية هجومية بواسطة الطيران المسير التابع للجيش اليمني.   لكن غارات الطيران التي تعرضت لها العاصمة صنعاء مساء الثلاثاء، تحمل في طياتها أكثر من دلالة، ففي الوقت الذي كان التحالف خلاله يحاول إشعار […]

تحليل خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//

في محاولة للإيحاء  بالغضب شن طيران التحالف  أعنف الغارات على العاصمة صنعاء عقب تعرض مطار دبي أمس، لعملية هجومية بواسطة الطيران المسير التابع للجيش اليمني.

 

لكن غارات الطيران التي تعرضت لها العاصمة صنعاء مساء الثلاثاء، تحمل في طياتها أكثر من دلالة، ففي الوقت الذي كان التحالف خلاله يحاول إشعار اليمنيين بالغضب من قصف دبي، تجلت حقائق أخرى، أهمها أن دولة الإمارات تقف على أرضية هشة لن تستطيع على أساسها الإمارات الصمود والبقاء على حال الاتحاد الهش الذي تتكون منه الدولة.

 

حيث أفادت تسريبات كثيرة أن حاكم دبي “محمد بن راشد المكتوم” يبدي الكثير من التذمر حيال إصرار حكام أبو ظبي على التورط في حرب اليمن، خوفاً من أن تتعرض دبي لأي نوع من الضربات العسكرية اليمنية وبما يؤدي إلى حدوث قلق أمني يؤثر على المهمة التجارية التي تتولها دبي، عبر هروب وانسحاب الشركات من المدينة التي انفق من أجل تهيئتها كمنطقة حرة مئات المليارات من الدولارات.. غير أن ذلك لا يبدو في الحقيقة كل مخاوف حاكم دبي، حيث يشير خبراء سياسيون أن “محمد بن راشد” حاكم دبي لديه مخاوف من وجود نوايا سيئة لدى حكام أبو ظبي في حال نجاح مشروعهم المدعوم أمريكياً في احتلال سواحل اليمن  والتوجه نحو إنشاء مناطق حرة في أماكن أخرى مثل عدن وبما يؤدي إلى إنهيار “دبي” كمنطقة حرة، وضياع كل ما استثمرته حكومة دبي في التحول إلى منطقة حرة، خصوصاً أن إمارة أبو ظبي لاتزال تمتلك الكثير من الثروة النفطية التي جعلتها تتعامل بنزعة وأنانية لا تهتم بمخاوف بقية الإمارات المكونة للدولة، بينما لم يعد لدى إمارة دبي ما يكفي من الثروة النفطية لتعويض ما قد تسببه هذه الحرب من خسائر لاقتصادها المعتمد على جذب الشركات التجارية.

 

وبالتالي كان لابد لحكام أبو ظبي أن يشنوا تلك الغارات المكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء بغرض طمأنة حاكم دبي بأنهم لن يسكتوا على الضربة التي طالت مطار دبي، وحرصاً من حكام أبو ظبي على عدم تفكك الدولة التي تدعي قدرتها على مهاجمة بلد آخر وهي غير قادرة على حفظ وحدتها الداخلية.

لكن غارات التحالف أصبحت أمراً مألوفاً بالنسبة لليمنيين، بينما غارة واحدة بواسطة الطيران اليمني المسير أشعرت الإماراتيين كأن الحرب اندلعت للتو، في معادلة تشير إلى أن التحالف استنفذ كل ما لديه من قدرات على القتل والتدمير في اليمن، بينما لا يزال لدى اليمن الكثير من الأوراق على صعيد المواجهة العسكرية مع دول التحالف.

 

الأمر الذي يجعل من الغارات الكثيفة على صنعاء أمس بمثابة إجراء مؤقت، لكن في حال تعرضت دبي لضربة اخرى فإن ذلك قد يدفع حاكم دبي للتنصل من تصرفات أبو ظبي حيال اليمن لحماية مصالحه التي يبدو أن حكام أبو ظبي لا يأبهون لها كثيراً، وبما يجعل اتحاد الامارات على المحك.

قد يعجبك ايضا